الاثنين، 29 ديسمبر 2008
الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008
حتمية السقوط
لا تضع حاجزا بينك وبين احساسك بدعوى أنك قادر على السيطرة ، وإلا كان السقوط حتميا
الخميس، 18 ديسمبر 2008
الأحد، 7 ديسمبر 2008
مبارك عليكم العيد
الأربعاء، 3 ديسمبر 2008
قبل الرحيل
تاركة خلفك
جيوش من لهيب
تشعل داخلى الفشل
الى اين ترحلين
وكل ربوع الارض
تشهد انى احبك
منذ عمر
ولم ازل
الى اين ترحلين
وكل بقاع الارض
تقسم انى احبك
منذ دهر
بلا ملل
الى اين ترحلين
لأبقى دائماً وحدى
فى الارض بلا ظل
فى الحب بلا مثل
ماذا لو ترحلين
هل سيبقى الدرب ابهى
ام سيظلم
ام ستنهار المقل
آه لو ترحلين
لن اجد بعدك
قلباً يجيب
الدمع اذا سأل
الى اين سترحلين
تاركة خلفك
تلال من هموم
فوق اجداث الامل
اى ارض سترحلين
غير قلبى
وهل الارض غارقه
مثل قلبى
بشوق قد كمل
اقسم لو ترحلين
لا حب بعدك
لا اشتياق لا حنين
لا عناق لا غزل
اقسم لو تُقبلين
سأروى الارض
تحت قدميك عشقاً
حتى تنبت الارض
تحت قدميك قُبل
الأحد، 30 نوفمبر 2008
اكتشــــــــــــــــاف
ترى هل بمقدورنا أن نكتشف ، هل لدينا القدرة إلى النظر فى الظلام ، أو فى الجوانب المظلمة للأشياء ، هل لدينا القدرة على البحث في ما نعتقد انه لا شىء ، لنري شىء وإن لم نراه يراه غيرنا فينا
وليكن سؤلا بديهيا
ماذا نستفيد من البحث ، وبأي وسيلة نبحث ، وبأي مقياس نقيس ، ولاي مدي نصبر ، ولأي نتيجة نصل ، وكم هدف سنحقق وكيف نقتنع بما وصلنا إليه وما لم نصل إليه
أسئلة لم يٍسألها اى مكتشف ، ولو سألوها ما اكتشفوا شىء وما اكتشفنا فى اكتشافاتهم شىء
يجب أن نبحث داخلنا وحولنا ولأي وقت قل او كثر ، وباي جهد ، وباي طريقة ، وبكل مقياس ، ولكن لهدف واحد هو ان نعرف
قد يأخذ بحثك سنوات دون أن تجد ما تبحث عنه ، ولكن مجرد بحثك اكتشاف ، فكريستوفر كولومبس أبحر وهو لا يعرف أبن يتجه ، ووصل وهو لا يعرف أين وصل ، ومات دوت أن يدرى انه أكتشف عالم جديد
أو يكون بحثك للحظة عابرة فتكتشف ولو بالصدفة ما تحب أن تراه ، او يراه الآخرون فأرشميدس ونيوتن اكتشفوا فى لحظة قوانين الطفو والجاذبية
قد يكون بحثك صعبا مجهدا مكلفا ولكنه فى النهاية يصل لحقائق واقعية نجهلها كبحث دافيد ليفنجستون عن منابع النيل
قد يكون بحثك حلما ، صعب التحقيق ، صعب التصديق ، صعب التحليق ، لانه يسبق زمنه وعصره ، كمحاولات الطيران لأبن فرناس
قد يكون بحثك جحيم ، كبحث نوبل عن الديناميت ، او يكون كؤاد للجحيم كما بحث ألكسندر رولان عن مطفأة الحريق ، أو كترياق كما بحث فيلمنج عن البنسلين
ترى
ما أعظم هدف لبحثك ولاكتشافك ، من أحق أن تبحث عنه
إن لم تستطع اكتشاف الناس ، فيجب أن تبحث عن نفسك على الأقل ، أن تكتشف نفسك ، على الأقل ، أن تجد نفسك على الأقل
ماذا تعطي لنفسك ، ماذا تعطي لغيرك ، ماذا تعطي لأجيال بعدك ، هل تستطيع ان تعطي ، هل تستطيع أن تبحث ، يوما أو شهرا ، أو دهرا ، فى لا شىء ، لتجد شىء ، او ليجد من يبعدك شيء لم تجده
ابحث لتعرف أين أنت ، فإن اكتشفت شيء ، فستعيش فخورا باكتشافك
الخميس، 27 نوفمبر 2008
كوني صمتا
ليجف بحر أحزانك حتى الرفات
ويفيض غيمك الحاني نهرا فرات
وتوقن أن ماضيك جد قد مات
فيولد فيك امواج من أمنيات
زيدي صمتا
سيأتينى حرفك عبر آنات الحنين
ينسج حروفا من خيوط الشوق الدفين
وتظل عمرك رافضا بينا مبين
يستكين فيه منطقك ونبضك لا يستكين
كوني صمتا
كي اشعل بشوقي فيك بركان طليق
وبقايا نبض داخلك تزكي بالوجد الحريق
تختار دربا صاعدا وأنا فى كهف عميق
ينهار صمتك عندما تلقاني فى نفس الطريق
الأحد، 23 نوفمبر 2008
الجمال
ترى هل للجمال مقاييس ، بالطبع الإجابة إيجابية ، لكن المقاييس تختلف بأختلاف الباحث عنه
يظن اليعض أن الجمال ( شنطة وجزمة وباروكة وريميل وكحل ومقياس فريد للوسط ، ومحيط مثالي للصدر ، وصوت ناعم كالحرير ، وأحداق ملونة كالطيف وبياض ناصح كالبدر ) فتكونت مؤسسات قامت على كل هذه الأكاذيب ، لتصنع مئات المنتجات الكاذبة ، وتدشن التلفيق كقاعدة ليضيع تحتها ملامح الجمال الحقيقي إن وجد فينا
أن اساريرنا تتغير بين لحظة واخري ، وموقف وأخر ، فتتقتح حين الابتسام ، وتندثر تحت خطوط الظلام وقت الكآبة ، فلا يجدي معها ملايين اللمسات المصطنعة لتبدل ما هو كائن ، فالحقائق لا تختفى دائما
لن اقول كلاما مستهلكا – وإن كان حقيقة – عن جمال الروح ، لن أكرر عبارات صادقة عن جمال النفس ، ولن ألوك حكابات مفيدة عن صفاء القلب ، ولن اسطر سطورا مقنعة عن نقاء الخيال ، ولن أفند أنواع العفة ، ولن ابرز آثر التسامح ، فجميعنا يعرف عناصر الجمال الحقيقي عن ظهر قلب ، ويتقن النظر إليها بعين الناقد الذي لا يستطيع أحد خداعه
ولكنى أحب أن افضح تلك الأكاذيب ، التى قيدتنا معها فى القياس ، إن اتقنا القياس ، فكل الاكاذيب ، تذوب مع أول قطرة من الماء ، أما الملامح الحقيقية للجمال تظل حتى بعد فناءنا ، فكل المستحضرات كذبه كبيرة وصدقناها روجها الصيادلة والبائعين ، فالباروكة على رأس المرأة دليل شخصيتها الهشة ، و ( اللبانة ) فى صدغ الرجل مسخ له وتجريد لقيمته ، والصبغة على رأسه عار ، والبودرة على وجنتي فتاة لم تتعد العشرين جريمة فى حق شبابها
ربما تكون – الملامح الهادئة – أو التقاطيع الحلوة نوع من الجمال ، لكنه جمال ناقص ، غير مكتمل ، لا يدوم ، بلا تأثير خاصة إذا أعتدنا على رؤيته مرتين ، فنعتادته ويظهر ما تلاه .
فالجمال فضيلة كبري لا تنتهي ، ولا تتوارث ، ولا تتقادم ، ولا تندثر أنما تتجدد حين نتحلي بالسماحة ، والنقاء ، والعفة فى اللسان وفى الضمير ، والنظر و الخيال ( ما أجمل كل هذا ) وما
لا قيمة لكل الاكاذيب ، واللسان يقطر سموما ، ماذا تفعل ( الماسكرة ) والعين لا يبدي منها غير القبح ، وبماذا تفيد الباروكة على رأس بلا عقل ،
هل يفيد الجمال – المتعارف – دون ارتياد الفضائل
من يسألني عن الجمال يأجيب بانه الشىء الذى يدوم
الجمعة، 21 نوفمبر 2008
نصيحتى إليك
نصحيتى اليك أن تشعر بالارض تحت قدميك
حين تنبت شوقاً لا يقال
وان تُنزل اهدابك النشوى قليلاً
وتنسج ولو ذرة من خيال
والقى القناع فأنى اراك
تملك كل مقومات الجمال
عقلاً رشيداً فكراً فريد
عفافاً صفاءاً نقاءاً دلال
فأطلق وجهك للحب والشمس
ولا تسكن قصور الرمال
وأصعد قليلاً الى الاعماق
فللحب جذور تنبت فى المحال
فأرفع يدك تجاهي قليلا
إن لمست الصدق فى هذا المقال
واغمض عينك السكرى قليلاً
إذا قالها احبك أحد الرجال
نصحيتى اليك إن التقينا
ان تستعد لاول لقاء
فتنسى كل معطيات الماضى
إن كان ضحك او بكاء
وتزرع بين الضلوع نبضاً
دائم الخفق صباح مساء
اتمنى فيك ان التقينا
ان يتخلى عنك الغباء
فاما حباً حتى الممات
وأما ... غروراً وكبرياء
نصحيتى اليك إن التقينا
ان لا يغضبك اللقاء
عندما اعانق فيك انثى
وجدت فيها كل النساء
الخميس، 20 نوفمبر 2008
كلمات
الاثنين، 17 نوفمبر 2008
سعادة دائمة
القصة أن شيخا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جوادا وحيدا محببا إليه
السبت، 8 نوفمبر 2008
حتى لا نخذل أنفسنا
قال لى أحدهم من سنوات طويلة ( لا تثق فى كلام أحد دون العشرين فهو لا يعرف ماذا يقول ، ولا تثق فى أحد بعد الثلاثين فهو يعرف أكثر ما ينبغى ) وصدقته دون أن استعمل عقلي ، ربما لاني وقتها كنت دون العشرين على حسب نظريته الفاشلة ، أو التى أكتشفت فشلها بعد سنوات ، وقابلته من شهرين فى أحد مقاهي شارع جامعة الدول العربية يعزف على ألة العود ويدندن بأغنية (عالحلوة والمرة) ، وأثناء الحديث وجدته آكل كلامه الماضى ، أو ربما لم يتذكر نصيحته وقال يجب أن تثق فى من حولك ، وتنحي تفسيراتك عن شخصيتهم جانبا ففى كل الاحوال لن تدلف داخلهم ، سألته عن مقدار الثقة تلك ، قال ثقة مطلقة ، قلت مهما كان عمره ، قال ولو كان طفلا ، أو كهلا ، قلت له أحدا ما ، يوما ما نصحنى بالحذر مما تعدوا الثلاثين وأنت قد تعديت ذلك بكثير ، قال لقد خدعك
لم يخدعنى ، بل خدع نفسه ، لأنه غير مبادئه ، وأكل كلامه ، ونسي ما كان يؤمن به سابقا ، بتغير معطياته ، أو بظهور تفاصيل جديدة فى حياته ، أو اهداف مغايره لأهدافة
قلت له كم كنت اتمني أن أكون مثلك عازفا ، فنانا ، لكني لم أحاول حتى لا أكره ما أحب ولأني لا استطيع أن اعطي ما أحبه ، فماذا أعطيت للعود الذى فى يدك ، وماذا أخذ منك ، قال أعطيت له كل حياتي ، وقتى وجهدي واوقات فراغي ووقت اولادي وزوجتى ، وعلاقاتي ونظرة الناس لى على أنني اعيش به مع أني أعيش من أجله ، ولا يمثل لى دخلا ، ولم يعطنى غير الندم ، فقلت له هل اسدي لك نصيحة قال نعم ، قلت لا تعطي لأحد الاولوية فى حياتك طالما كنت لديه خيارا ثانويا ولو كنت تحبه ، قال سأحاول ، قلت لن تستطيع وسأراك الاجازة القادمة لنري .
أنصرفت محاولا استحضار توقيع المدونة ( السمراء ) فكم كان بليغا ، حين عبرت بأن قولنا الحالي ليس بالضرورة أن يكون مناسبا للغد ،
قد يكون هذا الغد بعد سنوات ، أو بعد لحظات
أعتقد أنه لا يجب أن نقف كثيرا مندهشين أمام أحد ما سحب قبلاته وأتبعها بصفعه هائلة ، فأنه لم يخذلنا ، وربما يريد ألا يخذل تطلعاته
السبت، 1 نوفمبر 2008
كــــآبــــة
احيانا تواجهنا حالات نادرة من الكآبة ، وسر ندرتها أنها بلا سبب ، أو ربما لها سبب ولكننا لا نلحظ ذلك ، أو نرفضه
فنصبح فى حالة رفض دائم لكل ما أقتنعنا به قبلا ، ومحاولة التمرد على الشىء المألوف لدينا ، وعصيان مبادئنا وعدم الرضوخ للواقع الأقوي منا ، فلا نجد سبيلا آخر غير السكون المميت والانسحاب الفوري من المواقف المتباينة والاستسلام للا شىء وتوهم اشياء لا وجود لها فنخسر اشياء كثيرة اكتسبناها من قبل ، وربما نخسر أنفسنا ، ونسجن فى سجن بلا قضبان ، حتى لو غلقنا سياجه بأعمدة من معدن نفيس
حل حقا أننا (مزاجيون) فنتأثر بالمتغيرات حولنا ونحتاج وقتا طويلا لأعتياد واقعنا حين يفرض علينا اسلوبا ما للحياة ، أو طريقة مغايرة لممارستها ، أو تغيرا جذريا لتفاصيلها حتى لو كنا مارسناها من قبل ولايام وشهورا وسنوات لمجرد أننا مارسنا اسلوبا مغايرا لبعض الوقت
أذكر عبارة فى أحد المواد الدراسية ايام الجامعة ( لا يوجد شىء ابدا ثابت ، والشىء الوحيد الثابت هو حتمية التغيير ) اذا نحن نتغير حتى لو لم ندرك ذلك ، ولو قاومنا التغيير ، واحيانا لا نشعر بالفرق بين اليوم والأمس ولا نلحظ خطوط الزمن على اساريرنا ، وتداول تعبيرات التناقض اللامتناهية على بصمات حياتنا فتتداول علينا الأحوال ما بين فرح وحزن وكأبة ونشوي وغضب وتسامح كتداول الليل والنهار ، والخريف والربيع ، ونتقلب كتقلب الاشجار ما بين زهر وظل وثمار وجفاف لا فيه ظل ولا فيه ثمر
ربما لا نلحظ كل هذا ، وربما نلحظه ولا نعطيه أهمية ، وربما نهتم دون مبالاة ، وربما نبالى ولا نستطيع فعل شىء ، وربما نستطيع الفعل ، ولكننا نفضل أن نساير ما يطرأ علينا ولو رفضا هذه السلبية ندخل نسجن فى دوامة الكآبة ، لفترة ما ، ربما تزيد أو نقصر عن المعتاد
ولكنها تبقى الشىء الوحيد المتاح عندما ننظر إلى وجوه آخرين يمارسون حقهم الطبيعي فى مجابهة وجوه مبتسمة ونخذلهم
الخميس، 25 سبتمبر 2008
رؤي
ولدت فى القاهرة ، وكذلك والدي وجدي ، وعشت فيها كل عمري وأحببت الوجود فيها ، وعشقت هذا الحي الشعبي بكل ما فيه ولم ألاحظ أبدا ما ألاحظه هذه الأيام من كثرة الناس ، وفى كل المناطق ، وكل الأسواق ، وجميع الاتجاهات ، مستخدمين كل وسائل النقل ، ابتداء من الشبشب إلي التوك توك ، كان من الطبيعي أن أحمد الله تعالي على اننا نجد المأكل والمشرب ، فهذا منطقيا ، واكرر انأعتقد أنه لدينا القدرة على است الحمد لله على أننا نجد الهواء الذى نستنشقه ، فهو الوحيد المتاح لنا مجانا فى هذا الزمن ، وكل هولاء لديهم مساحة كبيرة من الرضا والتسامح ، فالبائع والمشترى والجالس على المقهي والماشى فى حاله ، والجالس ( مبلم ) كلهم لديهم قناعة شخصية بحاله ، ، فهذا الشعب بكل سلبياته ، وعدم نظامه ، متسامح ، أعتقد أنه لدينا القدرة على استحضار هذا التسامح
دفعتني بعض الظروف للتأخر فى الشارع وقت مدفع الإفطار ، أكثر من مرة ، وفى اكثر من موقع ، ولاحظت أحداث متشابهه فى كل المواقع ، وتبادر إلى ذهنى سؤال ، طالما أن كل هؤلاء فى الشارع فى هذه اللحظة فترى من يجلس الأن فى بيته ، والغريب أن نصف المتواجدين فى الشارع يحاولون مساعدة النصف الأخر على ( كسر صيامهم ) جتى أنهم يوقفون السيارات والباصات ووسائل النقل العام ، إليس هذا تسامحا ، هذا الموقف لن تراه إلا فى مصر ، أعتقد أننا لدينا مساحة مرضية من التسامح
سألني أحد اصدقائي عن رأيي فى محاكمة قاتلي المطربة اللبنانية فى دبي ، وعن مقدار المصداقية فى مسألة أنه لأ أحد فوق القانون ، فقلت له غير - مأسوف على القاتل والمقتول – المشكلة مش فى القانون ، المشكلة ان القضية لها اطراف فى دبي يهمهم القصاص ، والدليل ليس فى القاتل البروفشنيال الخايب ، ولكن الدليل أن ممكن واحد يقتل 1034 نفس بشرية ويطلع براءة لمجرد أن الضحايا لا يوجد فيهم أحد له أهمية مطربه عند الكبار ، أو ان رجل الأعمال حظه عاثر لدرجة كبيرة ، وبراءته متوقفه على تسامح اطراف رفيعة المستوي ، لا يعرفون مدلول الكلمة ، ولا وجود للقانون فى كل الزوايا ، كأن القانون خلق للذين لديهم القدرة على التعايش مع مرارة واقعهم والتسامح معه
أملك قدرة غريبة على حب الآخرين والتسامح معهم ، وذلك يساعدني كثيرا أن استمر دائما ، فى خط مستقيم ، دون النظر كثيرا إلى الظل الأعوج الذى يلازمنى
نحتاج فى حياتنا مساعة أكبر من التسامح ، ليس من أجل الأخرين ، بل من أجل أنفسنا ، فنستطيع تقبل الحياة بشكل أفضل ونعيشها بشكل افضل
السبت، 16 أغسطس 2008
علي خير
الأربعاء، 6 أغسطس 2008
قليل من الحياة
نتعرض جميعا - تقريبا - لنفس ضغوط الحياه ، ما بين ضيق وضجر وحزن وكآبة وعمل وواجبات ، تتكاتف على كاهلنا أحيانا هموم كالجبال من صراعات داخلية وخارجية ومنافسات وصدمات وإحباطات ، ومسئوليات لا مفر منها ،
وزاد من هذه الضغوط ، صعوبة الحياة ، وتعقيدها واتساع شبكة العلاقات بما تتضمنه من اشكال غريبة من التعاون ، وانواع فريدة من الصراع
هذه الضغوط تبدل حالنا ، تتركنا فى حالة نستطيع وصفها أو لا نستطيع من هول ما نلاقي
نتعرض لنفس الضغوط تقريبا ، ولكن منا من يستطيع العبور ومنا من يقع فريسة سهلة للوساوس عدم القدرة ، وأوهام عدم الثقة وبراثن الاستسلام
ترى لماذا هذا الفرق بين الطرفين مع أن الضغوط تقريبا واحدة ، لماذا يستطيع البعض ويعبر ولا يستطيع البعض فيصاب بالضغط والسكر الأزمات الصحية المتعددة ؟
مع أن الضغوط واحدة تقريبا
هناك قصة قرأتها لحكيم هندي اسمه طاغور ، تحكى عن ملك مر بمجموعة من الفلاحين ، فسمع أحدهم يقول - وكان هزيلا ضعيفا فقيرا - لو أن لى شبر من هذه الارض لعشت سعيدا ، فأقترب منه الملك وقال له اركض فى هذه الارض ، هنا البداية ، وإلى ما ينتهي ركضك تكون الارض لك ، فركض الرجل وركض وركض بما يفوق قدرته على الركض والتحمل ، ركض بما يفوق طاقته ، ركض حتى يبلغ أقصي ما يمكن بلوغة ، ركض حتى مات
فماذا ننتظر أن تميتنا الضغوط ، أم نتغلب عليها ؟
أن التغلب على ضغوط الحياة ضرورة ، ليس من أجل استمرار الحياة ، بل من أجل الاستمتاع بما بقى منها
بجهد نفسى زهيد ، وجهد بدني أزهد ، وصبر ، وقليل من التركيز في ضغوطنا واحوالنا سنعبر الضغوط
ربما استمتعنا بما تبقى من الحياه
الثلاثاء، 29 يوليو 2008
مقال لن يتكرر
تمنيت أن لا أخلط الاوراق ابدا هنا فى مدونتي فأسير على خط لا أغيره ، حتى لو كان ضد ما أعتقد فيه وما أتجه ، لكن هيهات ففي لحظة واحد نتمرد على أنفسنا ويفلت منا الزمام
من منا يكره أمريكا ؟
ربما كثيرون ، وربما أكون منهم
إذا سألني أحدكم عن السبب ، سأقول وسيقول معى الكثيرون لأنها تكيل بمكيالين ، كل شىء فى مصلحة العرب ممنوع وله من تبريرات كثيرة بداية من الديمقراطية نهاية بالدمار الشامل ، والمستفز فى الأمر ، أن هذه التبريرات التي تسيقها من أجل تدميرنا وظلمنا تكون عدلا ، بل منتهي العدل طالما فى صالح من لها مصالح معهم
كلام مكرر ، قتل بحثا وكتابة وقراءة وتعبيرا
عموما أنا لا اقصد الولايات المتحدة الامريكية ، أنا ارمز بكلمة ( أمريكا ) إلى الظلم اينما كان
تابعنا كلنا الحكم القضائى ببراءة ممدوح اسماعيل
مشهد مكرر
فهاني سرور براءة
وأحمد عز براءة
وكل البشاوات براءة
هو ده العدل ، الف واربعة وثلاثون نفس بشرية فى قاع البحر بلا ثمن بسبب استخدام باخرة مخصصة لنقل الماشية ، تبحر بدون اى ضمانات ، وترفض نداءات الاستغاثة
صاحب الباخرة مش غلطان
أكيد البحر الاحمر هو اللى غلطان
والله العظيم براءة ، مش حتى قرصة ودن ، ولا عيب متعملش كدة تاني
لا براءة ، يعني مظلوم ومن حقه طلب التعويض المناسب لوضعه ومكانته من كل مصر وخصوصا اقارب المتوفيين
سيناريو هيتكرر
براءة يعنى الراجل مظلوم ، وأحنا اللى خلناه يهرب عشان ميدخلش السجن لحين أظهار البراءة
أكيد القتلي هما الغلطانين ، يعنى المفروض الورثة هيدفعوا ثمن السفية اللى غرقت
الراجل برئ ، ومش هو بس الكل براءة
يعنى لا يوم حبس ، ولا شاف شكل الحجز ايه ولا قفاه اتعدل بكف مخبر ، ولا دفع لأمين الشرطة عشاد يدخله علبة سجاير
حاسس أن احنا بالنسبة للحكومة ، زي العرب بالنسبة لأمريكا
اسرائيل لو قتلت وحرقت وسجنت تبقى براءة
والعرب لو حد قال تلت التلاتة كام بالجزمة
والدليل
ايمن نور سجن 5 سنوات والسبب تزوير وبالقانون
ابراهيم عيسي محاكمة يمكن ياخذ فيها اعدام والسبب اشاعة وبالقانون
السويركى قديما 5 سنين والسبب زواج وبالقانون
أى واحد هيكلم كلمة سجن وبالقانون
فيلم قديم ويتكرر
زي مايكون القانون ده معمول عشان ينقى ، الحبيب براءة ويعمل اللى عاوزه
نفس منطق امريكا فى التعامل مع العرب ، وبرضه بالقانون بس القانون الدولي
القانون ده كرهنا فى البلد ، فعلا كرهناها باللى فيها
يمكن أكون ظلمت مصر لأنها مش هي السبب
بس خلاص كلنا اتعودنا على الظلم ، فلم نعد نعرف معنى العدل
السبت، 26 يوليو 2008
غلاف
مشكلة لم استطيع التعامل معها على مدي حياتي
ترى ماذا نسمي من لا يستطيع التغلب على مشكلة يواجهها طوال سنوات عديدة من المحاولة ولا يستطيع !!!
كانت امنيتي أن اقرأ مسرحية تاجر البندقية لشكسبير ، واقتنيت المسرحية منذ سنوات واضفتها الى عشرات الرويات التي تعج بها مكتبتي الخاصة وحاولت قراتها مرات عديدة فى كل مرة لا اتعدي وريقات تعرفنى بأبطال العمل
حكي لى أحد الاصدقاء قديما عن الصور البلاغية فى رواية العصيان لالبرتو موروفيا ، الرواية معى الان فى سفري كما كانت منذ سنوات طويلة ولم احرك ساكنا نحوها بالرغم من فضولى المتنامي لها
روايتين من شخص ما للكاتب البرازيلي البرتو كويلهو ، مع أخذ تعهدات غليظة بإتمام القراءة ، الرواية الأولي أسمها ساحر الصحراء (السيمستائي ) والثانية اسمها فيرونكا قررت ان تموت ، وبرغبة كاملة فى كسر هذه الحالة من الخذلان للنفس قررت القراءة ، فقرأت الأولي حتى قبل النهاية بصفحات قليلة ، فقد كنت اعبر الصفحات كمن يطالع عناوين الاخبار ، حتى أصل للكنز وأنتهي ، وفى الرواية الثانية لم اتجاوز المنتصف للدرجة التي لم اعلم معها مصير فيرونكا ، ولم اعرف الهدف من الاهداء
فكرت كثيراهل انا ملول ، ربما ، ولكن هناك كتبا لا احصي مرات قراءتها
ربما لأني لا احب الروايات والمسلسلات والتليفزيون بأسره ، لكنى أجد نفس تماما حيت اشاهد فيلم ابيض واسود خاصة لو كوميدي حتى أنى احفظ سيناريوهاتهم عن ظهر قلب
مشلكة ، تبدو واضحة عندما اقرأ لأحد ما افكار مستقاه من أحد الروايات ، فلا أجيد التواصل والمواصلة ،المشكلة باتت عقدة كبيرة فى حياتي ، يتمد تأثيرها إلى ابعاد التعامل مع الآخرين الذين يجيدون استخلاص العبر من القراءة
يبقى جانب ضئيل جدا ، يعطينى املا بأستمرار المحاولة دائما مع قناعتي الشخصية باني لم افعل ، هو أني مازلت احتفظ بعشرات الكتب التى لم انفض عنها غلافها
الاثنين، 14 يوليو 2008
ضباب الحواس
ولا نقدر صلابة الأرض تحت أقدامنا ، فتبتلعنا جبال من الرمال المتحركة ، لأننا آمنا بصخب الإثارة ، وخدعنا ضباب الحواس فنرى فى ملامح القردة فردايس فينوس الورافة
واحيانا أخرى - ايضا - بفعل صخب الإثارة ، وضباب الحواس لا نقدر الحقائق ، لاننا لا نري قيمتها الحقيقية لقصور فى حواسنا أو فهمنا عنها أو لانها أكبر من مدراكاتنا
أن اصدق لحظاتنا هي اللحظات التي نري فيها الأشياء على طبيعتها ، ولا تخدعنا ظلالها المتحركة ، فى حين أن ثباتها هو الثابت الوحيد وما عداه متحرك بلا تحرك
نريد أن نستخدم ضمائرنا ، نحين نسمع ، وحين نصمت ، وحين نصغي ، وحين نخاطب ، وحين ندعو ، فلا نخدع ولا نُخدع ، ولا تتحول أمام أعيننا حدائق الحيوانات إلى جنة من العشاق ، ولا تختلط علينا ملامح الملائكة وملامح القردة
فالملائكة حين ندركهم - لأننا لا نراهم - يجب أن نتوقع جيدا أنهم ليسوا مثلنا ، وأننا ذوي حظ وفير إن ادركناهم حولنا ، حين يوجدون لدينا الدافع لنكون مثلهم ونقتفي آثارهم ، فهم أنقي وأطهر وأصفي وأصدق
فإن فرطنا فى طهرنا ونقاءنا وصفاءنا وصدقنا ، رحلوا عنا بلا عودة ، وحل مكانهم ملايين الصور الزائفة وتركونا أبدا بين ضباب الحواس
الأحد، 6 يوليو 2008
البيادق تنتحر أحيانا
منذ أكثر ما خمسة عشر عام كنت فى المرحلة الجامعية ، وكنت ألعب على المركز السادس فى مسابقة الشطرنج على مستوي جامعة حلوان وكان منافسى من كلية الفنون الجميلة ، وكانت هزيمتى منطقية ، ليس لأنه امهر منى فى اللعب - فذلك أمر طبيعي - لأنه هزمنى ، لكنه هزمنى لأنه قرأني من أنفاسى المحتبسة فأدرك أن أطالة امد النقلة ليس فى مصلحتى ، فكان هادئا رصينا متحكما ، وكنت عصبيا مندفعا متسرع
أذكر أنه كان يصل بالبيدق إلى خط النهاية دون ان يقوم بترقيته إلى قطعة أكبر وأقوى من مجرد بيدق بطئ الحركة قليل الحيلة والمناورة ، فتضايقت من محاولته الأستهزاء بى ، وبعد المباراة سألته عن السبب قال لى " لم أكن فى أحتياج إلى قطع أكثر مما لدي ووجودها قد يخنق الملك ، وأنا أعرف نقاط ضعفى حين أملك قطع كثيرة والرقعة اشبه بالفارغة "
لن أنسى ابدا هذه الهزيمة التي علمتني أن لكل شىء قيمة محدودة ولا يوجد قيمة مطلقة لكل شىء ، فالقيمة يجب ان نوجدها بأنفسنا ، ونكون على قدرها ونمثلها تمثيلا حقيقيا .
والقيمة التى أحب أن أكون عليها يجب أن تنبع منى ، وأن أتعب عليها حتى أصلها ، بمزيد من الأصرار على ما أحب أن أكون عليه
فالبيادق دائما ترتقي لأعلى إذا وصلت إلى خط النهاية ناجية من حرب ضروس ، وتضحيات كثيرة يقدمها ليفادي بنفسه آخرين ذو قيمة أكبر
والبيدق الذى يموت لا يترقى ابدا
لن يجد ابدا - حين يموت ويخرج من الرقعة المربعة ذات الثمانية والستون خانة - من يفديه ، أو يضحي لأجله ، فهناك وزيرا واحدا وثمانية بيادق والقيمة بينهم لا تصنف ختى لو وصل عدد البيادق ثمانون
عشت بيدقا يحاول أن يصل لخط النهاية - حتى لو ظل بيدقا - ولكن لا يجب أن يصبح بلا قيمة فيفقد كل شىء فى لعبة خاطئة
ومازلت اللعبة مستمرة
السبت، 5 يوليو 2008
الخميس، 26 يونيو 2008
إلى من يهمه الأمر
لا تتخلى عن جميع أحلامك
لأن واحداً منها لم يتحقق لك
الجمعة، 20 يونيو 2008
لماذا الفلسة
لماذا الفلسفة ؟
سأجيب
لانها تدعو الى البحث ، والبحث فى نظرى هو القدرة على التواجد بالشكل الذى يجب ان تكون عليه وبالكيفية التى تعطى معها الكثير دون ان تنتظر مقابلا لعطائك
قرأت يوما عن فليسوفا يونانيا قديما أسمه (ديوجين اللانرسى) وكان يشتهر بامساك فانوسا فى وضح النهار ، وبالطبع صار مسار سخرية من العوام لان نور الشمس لا يكفيه للبحث .
بالطبع لن يكفيه نور الشمس لانه لا يبحث عن ماديات بل يبحث عن الإنسان ، وما أكثر الأنس ، أنهم بالملايين ولكن الندرة تكمن فى القيم الإنسانية داخلهم نعم فداخلنا عبارة عن ظلام دامس ، كهف لا غور له الكل يجهل ما يحوى وربما نكون اول من يجهل ذلك
قد يكن داخلنا الخير الخالص ، والحب الصادق ، والجمال الصافى ، والعدل المطلق ، والفطرة النقية ، الاخلاص الابدى ، الروح السمحة ، الخيال العفيف
وقد يكون الكذب الدائم والجشع الذميم والغرور القاتل والانانية المفرطة صفات تحمل طابعنا الخاص وبصمتنا الابدية وتكون الطامة الكبرى حين لا نشعر بذلك
نحن نحتاج دائما قليلا من الفلسفة لنبحث عن الجمال فينا فنعرفه ، ونبحث عن الجمال فيمن حولنا ، فنعرفهم والبحث لن يكلفنا شىء سوى دقائق من التفكير بشرط ان يكون التفكير موضوعيا ، فنطرح ذواتنا جانبا ونتقمص شخصية الناقد لنفسنا ، و نغرق انفسنا فى بحر من الاحتمالات الحسنة لأفعال الغير حتى نجد لهو عذرا واحد يبرر افعالهم التي لا ندرك الحكمة وراءها ، حتى يتعامل الآخرون معنا بنفس المنطق ، فيبحثون عن الاحتمالات الايجابية لأفعالنا الارتجالية ، التي قد يمليها علينا الواقع ، دون أن يدركوا كم هو مؤلم لنا .
لا تحاول ابداً اثبات انك الاجدر والاقدر والاولى والافضل والاصدق والامثل لانك لو كنت كذلك لاكتشف الجميع انك ذلك الاجدر والاقدر والاولى والافضل والاصدق والامثل دون ادنى جهد منك
فليحمل كل من لديه القدرة على حمل فانوسا فى وضح النهار ، فى يده او فى عقله او فى لسانه او فى قلبه وليبحث ، وأن مات وهو يبحث عن قيما تشعره دائما انه الإنسان الذى يجب ان يكون
الأحد، 8 يونيو 2008
حاول تفتكرني
الأحد، 1 يونيو 2008
المــــرأة العصريــة
جلست بجانبي لأكثر من نصف ساعة على وجه التقريب ولا حديث لها إلا عن كيفية ان تكون فتاه اليوم فتاه عصرية بكل ما تحمله الكلمة من معان
بالطبع جذبني حديثها جداً فانا من اشد المعجبين بعصرية المرأة واشد المتحمسين لها وكان هذا كفيلاً بأن اعدل جلستي لأكون إمامها تماماً واستطيع ان اسرق الكلمات من فوق لسانها واستمتع بتعبيرات وجهها إثناء الحديث وإشارات يداها وشدة تركيزها
قالت على المرأة ان تكون مثقفة فتتابع نشرات الإخبار والصحف والمجلات لتتعرف على خطوط الموضة العالمية الجديدة وغيرها من أدوات التجميل الحديثة ، ويجب عليها ان تهتم ببيتها وبأولادها من خلال تأثيث منزل عصري بكل مل تحمله كلمة عصري من معاني على ان يكون به كافة الأجهزة والكماليات ووسائل الراحة كي يعش إفراد الأسرة فى جو سعيد مريح ، ويجب على المرأة ان تكون اجتماعية فلا يأخذها بيتها أو عملها بعيداً عن الجو الاجتماعي العام للمجتمع فيجب ان تساهم بمجهود وافر فى أندية الروتارى وأندية المجتمع المختلفة ويجب على المرأة ان تكون ......................
واستمرت فى حديث طويل لا اذكره بالمرة .....فأنى قد ركزت مع حديثها بكل حواسي وكذلك انصرفت عنه بكل هذه الحواس الى ما هو أعمق ॥وسرحت بفكري إلى شجون كثيرة
بالتأكد يجب على المرأة العصرية ان تكون مثقفة فتقرأ كثيرا كثيرا ولكن يجب ان يكون هناك هدف لقراءتها وهو التثقيف الذى لا حدود له فمنذ متى أصبح الرميل والكحل والبودرة والروج والباروكة والشنطة والحزمة والمسكرة والرولوه أدوات عناصر ثقافية ، بل من قال انها أدوات تجميل من الأساس لتكون المرأة العصرية هى من تحاول التعرف علي الخطوط العالمية فيها او استخدامها طالما انها عنصر عصرى انا لا أمانع ان تستخدم المرأة هذه الأدوات على سبيل العرف والاعتياد ولكن لسبب أخر غير التجميل فجمال المرأة فى أشياء كثيرة بعيدا عن تلك الأدوات
جمالها فى الشخصية والروح والعفة والتسامح والرحمة والحنان والحب والعقل والعلم ، فبكل هذا تصبح المرأة جميلة فى عيون كل من حولها ونشير عليها هكذا تكون المرأة العصرية الجميلة المثقفة
وبالفعل يجب على المرأة العصرية ان تكون سيدة مجتمع مع الاهتمام بالبيت والأولاد ولكن ليس بالاشتراك فى أندية الروتارى او ما شابة فالاشتراك فى الأندية له أهداف كثيرة تربوية قبل ان تكون ترفيهية او للوجاهة الاجتماعية ، فيجب على المرأة ان تكون على دراية تامه بمشاكل مجتمعها ويتكون لديها خطوط عريضة لعلاج هذه المشكلات وعندما تتاح لها الفرصة المناسبة فى العلاج تقول رأيها فيسمعها الآخرون ويصفقوا لها هكذا تكون سيدة مجتمع فيجب ان يكون هناك هدف من وراء اشتراكها فى ندوات او كتابتها فى صحيفة او تأليف كتاباً او مسلسلاً او حتى قصة أطفال ، يجب ان يكون هدفها الاساسى هو الرقى بنفسها من اجل من تعول
وبالطبع المراه العصرية بيتها عصري ولكن ليس بالكم ولكن بالكيف ان اللغة المنتشرة الان هى لغة الأرقام فما عادت للغات المبهمة قائمة ، فيجب ان يتحول المنزل إلى لغة أخرى تساهم على تقدم من يعيشون فيه تقدماً فكرياً ان الاجهزة المنزلية الحديثة لم تزيد المرأة الا كسلاً فكل شىء يدار بالريموت كنترول ، حتى الشغالة اصبحت موضة او احد كماليات المنزل العصري ، هل هذا عصرى بالطبع لا ان عصرية المرأة فى كيف تعبر بمنزلها الى بر الأمان الاجتماعي والاقتصادي باستثمار موارده فى مجابهه احتياجاته علي ان تكون الاحتياجات المطلوبة تودى لهدف واحد وهو الاستمرار فى البقاء بطريقة سوية انى واحد من الناس احب كثيراً انا أتعامل من كل ما هو عصرى وعندما أجد أمراه عصرية تحادثني اشعر انه يجب على ان أقف ثم انحنى لها احتراماً لانى أحب ان أراها فى هذه الصورة كل هذا
وكانت مضيفتي مازلت تتحدث عن تسريحة ( ناعومى كامبل ) اثتاء عرض ملابس الشتاء فى باريس وأتذكر أنى مولود فى حارة وأهز رأسي بالإيجاب وانأ أقول أيوة يا مدام كلامك منطقي
ملحوظة : نشر من قبل فى مكان ما فوجب التنويه
السبت، 24 مايو 2008
فكـــــــرة
جهزت البوست والصورة المرفقة ، وكل شىء جاهز لآن اعبر عن شىء لا اجيد التعبير عنه ، وهو نفسي ، وفى لحظة تراجعت ، فقد – استبوخت – الفكرة من اساسها
هكذا حياتنا
مجموعة من الافكار الغير متجانسة ، الغير مترابطة ، المنتشرة فى كل الاتجاهات ، وكافة المجالات ، لتشكل فى مجموعها شخصيتنا الغير قابلة للتكرار ، والتي لا تتبع قوانين التقليد ، تتوالد مئات الافكار فى يومنا فى لحظة ، وفى لحظة تموت ، ننبث بكلمات الحب ، ونصرخ بحروب الكره ، نهتف بصوت الضمير ، ونحيك نسيج المكر ، ونمسك سيوف الهجوم ، ونتدرع بدروع الدفاع ، كل هذا يولد بفكرة
نصادق نهادن نعادي ننصح نخطي نصيب نحاول نندم ، كلها افكار مارسناها بشكل او بأخر فى يوم واحد ، وننساها فى اليوم التالي ، تشاركنا فيها جميع مدراكتنا وحواسنا وخبراتنا واتجاهاتنا وتقاليدنا لتصنع سماتنا الشخصية ، حتى بتنا فى حيرة
هل شخصيتنا مجموع أفكارنا ، أم ان افكارنا نتاج شخصيتنا
نفعل كل هذا ولا نلاحظ أن افعالنا بدات بفكرة ، ولا ننتبه كيف ولدت الفكرة ، وكيف كانت ، وكيف عاشت ، وكيف ماتت واندثرت
ولكننا دائما ننتبه لمجموع كل الافكار التى كونت الشخصية فينا عندما يطلب منا التعبير ، فنترجم افكارنا المجتمعة المشكلة لشخصياتنا – نحن - ولو كان الامر يتطلب التعبير عن شىء لا يخصنا
الأحد، 18 مايو 2008
الاقنعة أحيانا لا تسقط
قال لى أحد معارفي قديما ، إذا أردت ان تعرف من أمامك جيدا فلا تتكلم عن العدل والمنطق ، بل تكلم عن المصلحة
بالطبع لم آخذ برأيه ، ولكنى لم أهمل مقولته ، فالمصلحة دائما تغلب على المواقف ، مع ايماني بأن لكل قاعدة شواذ ، وليس كل إنسان – مصلحجي – وإن كانت أمور حياته تقتضى أن يكون كذلك نوعا ما
فهل يعيبنا أن نعمل على مصالحنا بالشكل الذى نتوافق به مع انفسنا ؟ بالبطع لا ، ولكن يكون عارا إن كانت على حساب الآخرين
ولكن كيف نصل لهذه النقطة البعيدة ، كيف ندافع عن مصالحنا دون المساس بالاخرين ، وعلاقاتنا متشابكة ، معقدة ، مترابطة ، وما يفيدك قد يضر بغيرك عن قصد أو دون قصد
ليس عارا ان أعمل على رفعة نفسى ، واسبق الاخرين ، وأتنافس معهم واهزمهم أو يهزموننى ، فالتنافس من المتغيرات المقبولة فى المجتمع ، رضينا به أم لم نرضى
ليس عارا حتى إن تصارعنا وصعد فرد على حساب هزيمة الاخر ، فنحن دائما كوجهي العملة ، ملك وكتابة ، فوق وتحت ، غني وفقير ، أمي ومثقف
ولكن كل العيب ، وكل العار أن نرتدي الاقنعة لنظهر بالصورة الزائفة التى نخدع بها الاخرين
عيب أن تضع المرأة الروج – بتعطيش الجيم - المناسب للرجل المناسب ، فترتدي للشيخ حجابا حين تحادثه ، تمسك تحت أبطيها كتابا إذا خاطبت فليسوفا ، ومصيبة الرجل كبرى إذا وضع باروكة على شعره الخشن ليتقمص شعر توم كروز ، أو تعلك بعلكة ، او داري شيبه خلف أطنان من الأصباع .
جميل ان نثبت أننا الافضل دون أن ندع الاقنعة تتداول على وجوهنا كتداول الليل والنهار ، قناع خلف قناع ، ورداء خلف رداء
جميل أن نحاول أثبات أننا الاحق بان نعمل ، ونتعب ، ونشقي ، ونفرح بما وصلنا إليه
ولو وصلنا عرايا
افضل كثيرا – على الاقل داخلنا – إذا ارتدينا اجمل الثياب – لنبدو فى صورة مغايرة لمن يريد هذه الصورة
إن الاقنعة مسخ قبيح سريعا ما يكتشفه الاخرين ، فنخسر كثيرا ،
نخسر الذى قد كسبناه ونحن نحمل على ظهور الاخرين ، دون أن ندرك كم المسلفة بعيدة
ونخسر احترام الآخرين ايضا
والأعظم ان نخسر أنفسنا فى النهاية
فأى قيمة تعود عليك وانت أفضل من فى الكون ، وكل الكون يحتقرك ، أى قيمة تعود عليك حين تخدع الناس بأنك الأفضل وهناك قلة قليلة جدا تعرفك كما تعرف نفسك ، بأنك أكبر نصاب على وجه الأرض
ويجب أن ندرك أننا لن نكسب دائما ، وعلى نخسر على طول الخط ، فإن الحياة علمتنا أن نبكي وان نضحك ، فلن نفوز دائما ولن نخسر أبدا
لابد من فائز ومهزوم
من الفائز ومن المهزوم
نحن فى مجموعنا
اتذكر قول توفيق الذقن فى فيلم الشيطان يعظ ( لما الكل فتوات أومال مين اللى هينضرب)
فهل نحتاج إلى كل هذه الأقنعة حتى نثبت للأخرين اننا نستحق الحياة
أن الحياة هبة من الله نستحقها ولو كنا بلا وجوه
الأحد، 11 مايو 2008
السبت، 3 مايو 2008
مين هيكتب التاريخ
ما ضايقنى من البرنامج أني شعرت للحظة أني بعيد عن مصر ، فالعمل خارج مصر لا يترك لك وقتا للمتابعة ، وإن تابعت تشعر بأنك كالهارب من ميدان المعركة تاركا من خلفك يعانون وحدهم ، وأنك بعيد عن صفوف الصفوة التي على عاتقها تنهض المجتمعات .
وما حركني فى البرنامج هو حبى وعشقي للتاريخ ، وأذكر أنها المادة الدراسية الوحيدة التي حصلت على درجتها النهائية فى كل المراحل الدراسية فى حياتي
تري من كتب لنا التاريخ ؟
تري ماذا سيكتب التاريخ عن أحداث هذه الحقبة
ماذا لو تخيلنا ثورة القاهرة الأولي ضد بونابرت حدثت اليوم ، لان بونابرت فرض الضرائب ، ترى كم ضريبة يدفها الشعب المصرى تعرفوا أن ثورة القاهرة الاولي لم تخلف وراءها قتلة ، تر كم حكم بالاعدام وكم تهمة بالخيانة وقلب نظام الحكم ستلصق بكم مليون من الشعب المحروق
حاسس أن نابليون ده كان غلبان اوي ، ومكنش عارف اصول اللعبة ، عشان كدة محكمش فرنسا كثير ، يدوب 15 سنة بس ، بذمتكم ايام نابليون مش ارحم ، من مليون ضريبة بنكعها عمال على بطال
حتى ثورة عرابي ، لما راح على عابدين عملوا – اضراب – أمام قصر الريس بتاعهم ، حاسس أن كتب التاريخ كانت بتكذب لما قالت انه قال لقد خلقنا الله احرارا ولم يخلقنا عبيدا أو تراثا ، ازاى والشعب المصري كله عبيد والحكومة بتبيع وتشتري فيه ، تخيلوا لو حد راح عمل اعتصام فى شارع الميرغني بزمتكم مش هيموت فيها العملية دي مش أقل من الف واحد ، وكمان الورثة مش هيعترفوا انهم ( مخبولون عقليا ) مش ايام الريس اللى استعان بالانجليز أرحم على الاقل مكنش فيه ايامه امن دولة
بلاش كل ده
فاكرين فيلم ارضنا العطشانة نرويها بدمانا ، والناس اللى راحو فى داهية عشان الاقطاعي محمود بيه عاوز يعمل السكة الزراعية ، كل اللى حصل فى الفيلم ده عشان محمود بيه واحد ، طيب مين يقولي كام محمود بيه موجود دلوقتى ، ده محمود بيه ، وعز بيه ، وسرور بيه ، ممدوح بيه ، وحبيب بيه ، لأ حبيب ده باشا وبيه مع بعض ده غير البشاوات والبرنسيسات ، ده حتى مندوب الشرطة بأة من مراكز القوة ، وشغلانته أنه يلم الاتاوات من سواقين المكروباس والل ليه مصلحة فى أى قسم بوليس والتاكس بالتمام ذى ماستعان سليم الاول بالمماليك لما دخل مصر عشان بيعرفو ازاي يلمو الاتاوات وعلى رأى حمدي غيث فى فيلم التوت والنبوت ( الاتاوة دي طاعة ) يعني برضه تاريخ
فاكرين حادثة دانشواي لما اتنين انجليز اصطادوا فلاحة مصرية بدال ما يصطادوا الحمام ، والفلاحين هما اللى طلعوا غلطانين عشان الانجليز مبيعرفوش ينشنوا ، طيب اهو الشرطة الفالحة اصطادوا تلاتة فى المحلة عشان برضو مبيعرفوش ، ذى ما يكون الفلاحين دول مكتوب عليهم الموت بنيران عدوة ونيران صديقة
ولا مظاهرات الطلبة لما فتحوا عليهم كوبري الجامعة ايام النقراشى باشا ، دلوقتى الطالب اللى ببنطق حرف من حروف – مظاهرة – بيفتحوا عليه هو وأهله واللى معديين من امام بيتهم البحر الاحمر المتوسط
استحلفكم الله ، كيف سيسجل التاريخ هذه الايام ، ما المسمي الذى سيسمي به امن الدولة ، والمباحث والمخبرين والمعتقلات ، والهراوات ، وقلة الأدب ، الجوع والمرض ، والفقر والاهانة ، وقلة القيمة
بماذا سيطلق التاريخ عن اللى ماتوا فى المحلة ، ومظاهرات الطلبة ، والناس اللي استجنوا ظلم لانه نطقوا .
مش ممكن تكون دي ديمقراطية ، مش ممكن تكون دى إنسانية ، مش ممكن تكون دي بلد
مصر بالطريقة دي مش بلد ، لكنها ستبقي وطن
الثلاثاء، 29 أبريل 2008
أكرهــــك
ربما تمتنع أن تلقى تحية الصباح على احد جيرانك أو تشتمه ، أو تذمه أو تلعن سلسفيله – فى سرك طبعا – لأنك تكرهه ، وربما تكون لا تعرفه وتكرهه والعكس صحيح إذا أحببت أحد ما .
ألم تلاحظ أن الكراهية تتطلب مجهودا أكبر ، وأداء أدق ، وبلاغة فى الرد ، وسرعة بديهة فى رد الفعل ،
ألم تلاحظ أن كلمات الحب ارتجالية ، عفوية ، لا تتطلب تحضيرا مسبقا ، ولا أداء معينا فى اسلوب العلاقة
ترى الحب اسهل أم الكراهية ؟ مجرد سؤال
هل ندعم الحب ونحارب الكراهية أم نزيد نار الكراهية وقودا ونمنع الهواء عن الحب ، أن نحكم على الاثنين بالاعدام
أعتقد أنه لا يوجد طريق نسلكه ، فسنظل نحب
و كي تبقى شبكة العلاقات الإنسانية فى ازدياد دائم يجب أن يكون هناك حب
طبعا
ولكن هل يجب أن تكون هناك كراهية ؟
الف طبعا
بالحب والكراهية والصراع والتعاون والصيف والربيع والليل والنهار نستمر .
ويبقى الفارق فى خيارنا بينهم هو الحال الذى نحب ان نرى فيه وجوهنا حين ننظر إلى المرآه