الاثنين، 24 ديسمبر 2007

الخريطة الذهنية

إن العقل البشري معجزة في حد ذاته ، وإذا تم استغلال طاقاته بشكل مدروس، فإن المردود يكون رائعاً ، ولعل سبب نجاح أي مشروع هو التخطيط السليم، والنجاح يتحقق بأكبر قدر من الفعالية خلال أقصر وقت ممكن، والتخطيط في الواقع ما هو إلا تنظيم للأفكار بما يتفق مع المهمة المراد إنجازها

سبحان الله، انظر للجزء الأيمن من الصورة ، من الواضح أن الخلية العصبية لها نقطة مركزية وأذرع متفرعة منها ، ومن كل ذراع تتفرع أذرع أصغر وأدق.
إن فهمنا للخلية العصبية يجعلنا نفهم دماغنا بشكل أكبر ، وربما لهذا السبب تكون الخطط الذهنية أقرب في شكلها إلى الخلايا العصبية. إذا جلستَ مع نفسك تفكر، ستجد أنك تنتقل من فكرة إلى أخرى بسبب رابط موجود عندك ، قد تنتقل عبر الأفكار بسبب تذكرك لصوت معين أو رائحة معينة، وقد تجد في النهاية أنك تفكر في شيء يبدو ظاهرياً غير ذا علاقة بالنقطة الأساسية التي بدأتَ منها، ولكن ما دمتَ قد انتقلتَ إلى الفكرة، فلابد أن عقلك قد وجد طريقة ما لربطهما عبر أفكار أخرى.
الخريطة الذهنية تعتمد نفس الطريقة المتسلسلة ، حيث تبدأ من نقطة مركزية محددة ، ثم تسمح بالأفكار بالتدفق ، إن منح عقلك الحرية المطلقة يحفزه لفتح الأبواب المغلقة ، وإلقاء الكثير من الضوء على الزوايا المظلمة التي قد تبدو غير منطقية بالنسبة لك

العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض ، لذا ستستغرب من اختلاف طرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الناس، حتى بين الإخوة أو أقرب الأصدقاء، وهذا في الواقع يجعل ما تقدمه شيئاً متجدداً وجميلاً في كل مرة

,طريقة الخريطة الذهنية طريقة رائعه تعتمد على رسم كل ماتريده في ورقه واحدة بشكل منظم تحاول فيها قدر الإستطاعه استبدال الكلمات برسمه تدل عليها بحيث تستطيع وضع كل ماتريد في ورقة واحدة بطريقة مركزة ومختصرة وسهلة التذكر بالنسبة للإنسان

فهل حقا نستيطع ترجمة افكارنا على ورق ، وبشكل علمي منظم يضمن لنا الاستخدام الأمثل لهذا العملاق القابع داخل الجمجمة

هل نستطيع أن نخطط للحب والعلم والمشاعر والقراءة والمنطق والأرقام والتفكير والنسيان

ربما نستطيع فلنتابع هذه الخريطة

يتبع