السبت، 16 أغسطس 2008

علي خير


لا اعرف ماذا اقول

الامر يتعلق بأشياء كثيرة ربما لا اقدر عليها

ربما أعود يوما ما

بل أكيد هناك عودة

فقط أحب أن استمتع بالايام القادمة بعيدا

لكنى سأخسر الكثير هنا ، من عدم المتابعة

لأني قررت أن تكون فترة اجازتي بدون كمبيوتر

القاكم على خير

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

قليل من الحياة



نتعرض جميعا - تقريبا - لنفس ضغوط الحياه ، ما بين ضيق وضجر وحزن وكآبة وعمل وواجبات ، تتكاتف على كاهلنا أحيانا هموم كالجبال من صراعات داخلية وخارجية ومنافسات وصدمات وإحباطات ، ومسئوليات لا مفر منها ،
وزاد من هذه الضغوط ، صعوبة الحياة ، وتعقيدها واتساع شبكة العلاقات بما تتضمنه من اشكال غريبة من التعاون ، وانواع فريدة من الصراع


هذه الضغوط تبدل حالنا ، تتركنا فى حالة نستطيع وصفها أو لا نستطيع من هول ما نلاقي
نتعرض لنفس الضغوط تقريبا ، ولكن منا من يستطيع العبور ومنا من يقع فريسة سهلة للوساوس عدم القدرة ، وأوهام عدم الثقة وبراثن الاستسلام


ترى لماذا هذا الفرق بين الطرفين مع أن الضغوط تقريبا واحدة ، لماذا يستطيع البعض ويعبر ولا يستطيع البعض فيصاب بالضغط والسكر الأزمات الصحية المتعددة ؟
مع أن الضغوط واحدة تقريبا


هناك قصة قرأتها لحكيم هندي اسمه طاغور ، تحكى عن ملك مر بمجموعة من الفلاحين ، فسمع أحدهم يقول - وكان هزيلا ضعيفا فقيرا - لو أن لى شبر من هذه الارض لعشت سعيدا ، فأقترب منه الملك وقال له اركض فى هذه الارض ، هنا البداية ، وإلى ما ينتهي ركضك تكون الارض لك ، فركض الرجل وركض وركض بما يفوق قدرته على الركض والتحمل ، ركض بما يفوق طاقته ، ركض حتى يبلغ أقصي ما يمكن بلوغة ، ركض حتى مات

فقد حمل نفسه من الركض ما لا يستطيع تحمله


فماذا ننتظر أن تميتنا الضغوط ، أم نتغلب عليها ؟
أن التغلب على ضغوط الحياة ضرورة ، ليس من أجل استمرار الحياة ، بل من أجل الاستمتاع بما بقى منها
بجهد نفسى زهيد ، وجهد بدني أزهد ، وصبر ، وقليل من التركيز في ضغوطنا واحوالنا سنعبر الضغوط

من ثقب ضئيل سنعبر بعيدا عنها
ربما استمتعنا بما تبقى من الحياه