الجمعة، 25 ديسمبر 2009

متي اعرفك



هل تعرفنى


اشك


لا تنظر إلى ما يظهر على قسمات وجهي من معاني
ولا تستمع إلى ما يقوله لساني من أحرف
ولا تلتفت حتى إلى دموعي وإن كانت غزيرة ومعبرة
فكل هذا ما هو إلا شكلي الخارجي


أتريد أن تعرفني ؟ لن أقول لك انظر إلى قلبي فالقلب يتقلب احياناً ذات اليمين وذات الشمال وتتداول عليه الأحوال مرة ربيع والف مرة خريف ، نهار طويل وليل أطول


لن اقول لك انظر إلى عقلي فالعقل ايضاً يغير وجهته حسب الزاوية التى ننظر بها ، قد اوافق على ما كنت أرفضة امس البعيد وابدل غداً ما انكره اليوم
لن أقول أنظر إلى أفعالى ، فدائما أفعالنا ما هي إلا رد فعل ، ربما تكون مبالغ فيها ، وربما ردود واهية لا ترتقي إلى مجرد السكون
إذا اردت ان تفهمني ، تعرفنى ، تسمعنى ، تراني ، تختبرني ، تسبر غوري
فأنتظر قليلاً او كثيراً
استوعب إلى ما افعله فى لحظة واحدة
لحظة اختيار او كما احب أن اسميها اختبار
لحظة اكون فيها حراً املك نفسى على الاقل فيها ولا يمتلكنى احد
لحظة قرار
لحظة فرار من كل قيودي
لحظة أفتخر فيها بنفسى وعقلي ويومي وليليى
وقتها يكون ما تنظر إليه هو الإنسان الذى احب ان اكونه