القصة أن شيخا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جوادا وحيدا محببا إليه
فرّ جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن : وما أدراكم أنه حظٌ عاثر
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحبا معه عددا من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل : وما أدراكم أنه حظٌ سعيد
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع : وما أدراكم أنه حظ سيء
أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شرا خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضررا أكبر
و لا يغالون أيضا في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائما على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل وهؤلاء هم السعداء
فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقا للشقاء
هناك 15 تعليقًا:
صدق الله العظيم حينما قال"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم.."
فلننظر دائما الى نصف الكوب الممتلئ
موضوع قيم
بالتوفيق دائما
حقاً
ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك
فى الرضاء سعادة
اشكرك جدا على هذه القصة الجميلة وما تحمله من حكمة
صباح جميل
كل الود
ما يمر بنا يحتاج للمراجعة الدائمة لنعترف بمسؤليتنا فيه أن كان ايجابيا أو سلبيا
والمراجعة هي التي تنير لنا الطريق وتجعلنا نختار في المفترقات وتسرع خطانا نحو الحلم والهدف
السعادة هي في ما نختبره أثناء المسير
سمراء
فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقا للشقاء
عذرا فلم اجد تعليق افضل من كلماتك اخى
تحياتى
حقا كلامك
ولكن الامر يحتاج لايمان عميق فى القلب
حتى نتقبل القضاء والقدر باعتدال فى مشاعرنا فلا حزن عميق ولا سعاده بالغه
تحياتى واحترامى
حلو اوي البوست ده
و فيه حكمه بالغة
ياريتنا نبروزها و كل واحد يعلقها قدامة
ياريت فعلا
الرضا شيء جميل
لازم نرضى بقضاء الله و نحمده على كل حال
انا عاجباني اوي
السلام عليكم
سنظل نتعلم حتى نموت
تدوينتك أضاءت سبوت لايت على معنى ينسى يوميا رغم أنه أساس الحياة
أن كل أمر المسلم خير
ولكن الانسان فى عز الأزمة أو عز الفرح ينسى
الله يملى للكافرين وللظالمين فمن يرى هذا رزقا ويحسدهم لم يفهم ولم يع الحكمة
وللمؤمن الله يمنع عندما يكون المنع خير ويعطى عندما يكون العطاء خير
والشكر لله فى الحالتين
والشكر العميق لك على التذكرة بهذا العرض الجميل الذى تنفرد به
بقى شىء
الرضا نوعان
رضا بقضاء الله فى كل الأحوال
ورضا النفس أى حد الاكتفاء والاشباع الذى يشعرنى بالسعادة والرضا وهو ما يجب أن نكون عليه عند الاختيار فى أمور معينة تتعلق بحياتنا لكى لا نجبر على أوضاع لا ترضينا ولا تشبعنافنظل دائما ننعى حظنا وهو اختيارنا
أنا مؤمنة جدا بكلامك ده
ولما بتكلم مع أى حد بالطريقه والمنهج ده بيفتكرونى مجنونة
بس حقيقى لما الواحد بيعجبه حاجة فى الدنيا هو يعرف او يضمن منين ان هيه الصح والصواب
سبحانه من له الدوام
الواحد يعقلها ويتوكل
ولو خير يبقى خير
ولو جه شر يبقى خير برده
الرضا بربنا وقضاءه مش سهل على الأنسان ومش اى حد بيقدر يطبق هذا المنهج فى حياته
=========
أشكرك كثيرا لما تطرحه من موضوعات
والآن وانا اكتب هذه الكلمات كنت فى حوار مع أحد أصدقائى عن نفس المنهج فى التفكير
تحياتى
هبة
جميله قوى القصه قد ايه شعرت براحه عندما قراتها
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم
موناليزا
هذه هى النظرة الواقعية المنتظرة
التفاؤل والظن الحسن
تحياتي لقدومك
*********************
كاميليا
نعم ما أخطأ ما كانت يصيبك
فلنرضى لتكن سعادة دائمة
مرحبا بك فى حاول تفتكرني للمرة الأولي كما كان الف مرحبا فى حروف فى حياتي
تحياتي
******************
سمراء
فعلا ، المراجعة المستمرة هى التي تجعلنا نختار فى المفارق أختيارا صحيحا
أما السعادة فربما لا تكون اختيارنا الذى أخترناه ، ولكنها الرضى بما أخترناه ، مهما كانت نتيجته
دائما اتشرف بوجودك
تحياتي
****************
منى
اذا
فلنطيق هذا المفهوم القديم الحديث المتجدد لها
حتى نحيطها وتحيطنا
ودائما
دائما تحياتي
رحيل
إذا تكلمنا عن الاعتدال ، فأننا نتكلم عن المنطق السليم
فلنكن معتدلين فى سلوكنا ، تأتينا فى آثاره
فلا افراط أو تفريط
فى الاختيار
فى الاختبار
يصلنا الاحساس بها كاملا
تحياتي
*************
مفروسة
الموضوع وصل لإليك بإسداؤك لنا نصحة أن نضع الرضا دائما أمامنا
ففيه يكمن السر
الذى يجعلنا على سعادة دائمة
شكرا للزيارة والتعليق
تحياتي
مجداوية
أضفت - كالعادة - للموضوع بعدا آخر من ابعاده الفعلية
فكل الامر خير
بالصبر
والشكر
وما يحدث لنا ما هو إلى قدر الله وما هي إلا خطوات نخطوها
فلنرضى بها فأنها ستكون ، فيمنحنا الرضا عنها ( بكل أنواعه ) السعادة المنشودة
تحياتي
**************
هبة
المنهج صحيح وسهل ، وتطبيقه يحتاج إلى تدريب وتمرين حتى يصبح اسلوب حياة
من سيصل إلى هذه الدرجة لن تؤثر فيه المواقف المحبطة كثيرا ، وربما ابتسم لها فترد إله الأبتسام بأبتسام
دائما أنتظر ردك
تحياتي
****************
رفقة عمر
منذ متى لم تشرفي مدونتى
منذ بعيد
بداية اشكرك على المرور هنا
وثانيا أؤكد على ما طرحتيه من راجة نفسية بمجرد أن يدلنا أحدهم كيف نكن سعداء
تحياتي
السلام عليكم
اولا جزيل الشكر على التعليق المميز الذى أضيف اليه
ودوما فى انتظارة
الرضا بالقضاءوالقدر والحمد على كل
مكروه وابتلاء شئ يفتقدة الكثير من البشر ويرجع هذا لضعف الايمان وافتقاد الصبر وقلة القناعة بما قسمة الله لنا
فكل شئ مقدر من الله عز وجل بحكمة منه لا يعلمها سواه
ولابد ان نعي ان بكل محنة منحه وان بعد العسر يسرين
انار الله دئما قلوبنا بالايمان والرضا
ومنحنا الصبر على كل ابتلاء ومحنه
خالص تقديرى....
عفراء
تروقنى دائما تعبيراتك المميزة عن رأيك - إن بكل محنة منحة - وبعد العسر يسرين - يقينا بذلك سنصل للمعنى المنشود ، والهدف الذي يسعس إليه الجميع ولكن تختلف وسائلهم
انا من يشكرك على التواجد
الذى دائما أنتظره
تحياتي
إرسال تعليق