لم يأخذني شىء في حياتي ارتباطا ولمدة تجاوزت
الخمسة عشر عاما كما أرتبطت بهذا الكتاب ، وكأنه من الواجبات اليومية ان اتصفح فيه
اشياء اتصفحها يوميا من زمن بعيد ، ولم لا يأخذني وقد وضع لي مقعدا بين الصفوة ،
وناولني نظارة معظمة ، وحملني في ( آلة
الزمن ) إلى ازمنه سحيقة كما أفلام الخيال العلمي ، لكنها تحمل خيال واقعيا ، فكنت
بسببه مسافرا مع ماركو باولو وهيرودوت في ترحالمها ، وبحارا مع ماجلان وكريستوفر
كولومبوس وجيمس كوك ، ورحالا مع ديفيد ليفنجستون وطيارا مع جاجارين
غصت الي اعمق اعماق البحار ، و صعدت اعلي قمم
الجبال ، وورحلت لابعد نقطة في الصحراء ، واكتشفت اسفل كل الانهار والغابات
غامرت في العبور والطيران والسباحة والطفو
والعدو والقيادة والغوص والفضاء ، واصبحت محترفا في كل هذه المهارات
تنقلت بين العالم يمنة ويسرة ، ارضا وسماءا ،
روضا وقفارا وعبر كل الاحقاب ، ركبت الجمال والبغال والقوارب والسفن والسيارات
والغواصات وسفن الفضاء على الورق
اعجب الرحلات في التاريخ ، كتاب كبساط الريح
تسافر فيه إلى ما هو محال السفر إليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق