الأحد، 5 يوليو 2009

القيمة الحقيقية




يحكى أن قرية كانت لها شهرة واسعة فى إنتاج العسل ، وفى أحد الأيام قدم إلى القرية ضيف كبير ، وكان أكبر تكريم للضيف من قبل ملك القرية هو اهداءه دن كبير من العسل ، فأمر ان يخرج كل فرد فى القرية من منزله قدر فنجان من العسل ويضعه فى الدن ، وكان هناك شخصا ذو دهاء من أهل القرية ، آثر فنجان العسل وقال سأضع الماء فى الفنجان بديلا عن العسل ، ماذا سيفعل فنجانا صغير أمام برميلا كبيرا ، فليس لفنجان الماء تأثير على برميل العسل ، وبالفعل نفذ هذا الشخص حيلته ، ووضع فنجانا من الماء فى البرميل الممتلئ ، وعندما تم اهداء الدن للضيف الكبير وفتحه وجد البرميل ممتلئ حتى آخره بالماء ، ولا يحتوي على نقطة عسل واحدة .

هكذا افعالنا ، وآراءنا ، وكلماتنا

ان القرار الجماعي الصحيح ما هو إلا مجموع قرراتنا الفردية ، واذا شك احد منا فى قيمة قراره ، وعدم تأثيره على المجموع ، ستكون النتيجة فى غير صالح الجميع

من يحجم على ممارسة حقه الأنتخابي – على سبيل المثال – بدعوى أن رأيه لن يغير ، وفعل هذا آخرون


فبالفعل لن يتغير شىء

يجب أن نتعلم ان لكلمتنا قيمة مهما كانت مطموسة ، ولصوتنا قيمة مهما كان ضعيفا ، ولفعلنا قيمة مهما كان مقيدا ، واذا لم نعطي لأنفسنا القيمة التي نستحقها ، لن يعطينا أياها أحد ، بل ربما يستغل موقفنا هذا ليعمل على زيادة الفجوة بين قدراتنا وجهلنا بها

هناك 10 تعليقات:

أمل حمدي يقول...

نعم عندما يعرف المرء قيمة نفسه سوف يقدره غيره

يجب أن نتعلم ان لكلمتنا قيمة مهما كانت مطموسة ، ولصوتنا قيمة مهما كان ضعيفا ، ولفعلنا قيمة مهما كان مقيدا ، واذا لم نعطي لأنفسنا القيمة التي نستحقها ، لن يعطينا أياها أحد ، بل ربما يستغل موقفنا هذا ليعمل على زيادة الفجوة بين قدراتنا وجهلنا بها


بوست رائع احييك عليه

تقديري

موناليزا يقول...

الله يفتح عليك
عاجبنى بجد موضوعك

mohamed ghalia يقول...

ن القرار الجماعي الصحيح ما هو إلا مجموع قرراتنا الفردية ، واذا شك احد منا فى قيمة قراره ، وعدم تأثيره على المجموع ، ستكون النتيجة فى غير صالح الجميع


بجد مش عارف اضيف ايه على التوبيك الرائع ده
الموضوع هايل

حلم بيعافر يقول...

قيمتنا اساسا فى كلمتنا
فلو رضينا بكتمانها نبقى عايشين تقضية واجب
بوست حلو

غير معرف يقول...

بالطبع القصة التي قمت بسردها جميلة وتحمل معان متفاوتة
لكنني فهمت من مضمونها أن ذاك الرجل آثر الغش باستبداله الماء محل العسل وقدر أنه لن يتم اكتشاف أمره وفي نهاية الأمر اتضح أن جميع أهل القرية كان لهم نفس التفكير
ألا وهو الدهاء والحيلة للتهرب من الأمر
هذا ما فهمته أنا من القصة
لا أريد أن يكون تفكيري سوداوي أو غير متفائل

لكن هذا بالفعل واقعنا
فأغلب الناس تفكر بمصلحتها الشخصية دون المصلحة العامه
مما يجعلها تلجأ إلي التحايل علي كثير من الأمور
..............

أما بالنسبة لدعوتك إلي توحيد الرأي والكلمة والفكر والفعل
فهي دعوة أحييك عليها أخي الكريم
دعوة تستحق التقدير والتشجيع
معك كل الحق فعلي كل فرد منا إعادة اكتشاف نفسه من جديد وتحديد قدراتها وعدم الاستهانة بها
ونعم لايجب الاستسلام او التراخي حيال اي موقف مهما كان صغيرا بهذه الحياة


احييك أخي الكريم علي هذا الموضوع الذي جعلني افكر من جديد في أمور كثيرة لم أكن التفت إليها

دمت أخي بكل الخير
.............

الشعلة الزرقاء

حاول تفتكرنى يقول...

ماما أمولة

اولا شرفتي المدونة

اشكر حضرتك على المرور

تحياتي


***************

موناليزا

تأثرنا بناقوسك النابض

تحياتي


**************


محمد غالية

مررررررحب
لم تشرفني بالزيارة منذ فترة
اتمني أن أكون عن الظن

تحياتي



**************

حلم بيعافر

اوافق تماما
ولا يجب أن نعيش تقضية واجب

تحياتي


************

الشعلة الزرقاء

هو من جهة سوداوي فلا اعتقد
القصة قد تحمل الدهاء أو المكر وربما الغش والبخل
ولكن فى المجمل تعطينا اشارة ان الشىء مهما كان ضئيلا غير مؤثر سيكون طربالا مؤثر أن اجتمع ، أو كما يقولون معظم النار من مستصغر الشرر

فلو أدي كل فرد ما عليه
ولو اخرج كل فرد فى القصة فنجان العسل لكان المجموع شئ جيد ، ولو استصغر كل فرد فعله لكان رد الفعل غير متوقع فى الاتجاه السلبى

شكرا لزيارتك ولن أنسي الأشادة ببلاغتك فى الرد

تحياتي

صفــــاء يقول...

ينتظر كل فرد ان يأتى التحرك والتغيير من الأخرين
لكن هو لن يتحرك ..
ولن يقدم سوا فنجان ماء

حاول تفتكرنى يقول...

صفاء

بالضبط

انتظار فعل الغير ، والاعتماد عليه ، والنتيجة ان يعتمد الكل على الكل ، ولا أحد يتحرك

تماما ما أعني

اشكرك جدا على زيارتك

هاني مهران يقول...

الحكاية اللى فى الاول جميلة جدا

اعتقد انها حدثت فى المنوفية

فلا يمكن تعميمها على افكارنا وارائنا


لان كل كلمة لها تأثيره ولها دوره


وبلاش السواد ده يا جماعة

الدنيا لسة بخير








تقبل مرورى

حاول تفتكرنى يقول...

بحب الحكومة

أولا مرحبا بك وبردك

لكن واضح ان الوضوع لم يصلك لأن لم يدعى احد إلى التعيمم ولم يتشح أحد السواد

بل ندع أن يكون الفرد فينا فعالا للدرجة التي تجعل التفكير والاراء ارقي واعمق

تحياتي