الجمعة، 11 يونيو 2010

عناق المشانق


الأحداث كثيرة متلاحقة غريبة ، اسرع من محاولاتنا لادراكها أو فهمها وتفسيرها
حاولت كثيرا تخيل لحظة ما ، حين يقرر شخص ما الانتحار ، كيف يصل شخص ما إلى هذا القرار ، بل كيف ينفذه ، ما هذه الدرجة من اليأس والأحباط التي تولد من رحمها فكرة ملعونة بكل المقاييس

ماذا يريد ان يقول ، ممن ينتقم ، وفي سبيل ماذا ولأجل مّن

مئات الأسئلة المنطقية لسلوك خارج حدود الطبيعي ، محرم مجرم ملعون

أننا فقدنا القدرة على التعبير ، كرها أو طواعية ، داخل البيوت ، وخارجها ، في المدارس والجامعات ، حتي المقاهي ، الخوف هو القاسم المشترك لبتر الألسنة ، وعندما تبتر الألسنة تكون الأرض خصبة لإنبات المشانق

يوم نكون في مأمن حين نتكلم ونعبر ، ونصل لحد مرضي من الحياة الكريمة القائمة على احترامنا للغير واحترام الغير لنا ، وحين لا نضطر إلى مزيد من التكالب على صغائر معطيات الحياة ، لن يفكر احد ما ولو كان غير كامل الأهلية بتعليق مشنقة لحصد روح لا يملكها

قليل من الأمان والحياة وعدم اليأس من رحمة الله

هناك 8 تعليقات:

عطش الصبار يقول...

يا سيدى الفاضل
ليست المشكله فيمن لديه القدره على التعبير او الخوف
المشكله هى اننا حرمنا من حق الحياه بكرامه فكانت المشانق
هم منحونا حريه الكلام وقالوا لنا تكلموا كما تريدون عبروا عن انفسكم كما ترغبون
ولكن ما نراه كل يوم يحدث بلا امل فى تغيير
انها السباحه فى نهر الياس
تعاملوا معنا باسلوب الجزره والعصا وتركناهم يمتطونا على امل الوصول الى الجزره

الامل الوحيد هو ان نتعلم القناعه
فننتصر عليهم ان نتوقف عن الجرى وراء صغائر الحياه فننتصر عليهم
تحياتى

غير معرف يقول...

هناك تتعطل لغة المنطق ويسيطر على النفس شيء واحد ألا وهو "العجز" عجز
ادراك؟ ممكن...قلة وازع ديني؟ جايز... أو يأس من رحمة الله...ولكن للمشانق عناق لايعي سحره غير كل يائس من رحمة الله...ماذا نفعل لكي لا تسحرنا المشانق بشدوها؟ وماذا نفعل لكي نقهر اليأس الذي يقربنا من عشق وعناق مدمر...تذكر أن ذلك يكون عندما نفقد الطريق الى من ظننا انا جزء من حياتهم ان لم تكن كلها

حاول تفتكرنى يقول...

عطش الصبار

اوافقك بشدة ، ولكن لا يعني هذا الوصول إلى هذه الدرجة من اليأس

ان هذه اللحظة لا تعني ابدا قوة الإنسان واصراره ، بل تعني منتهي الضعف

منذ فجر التاريخ يعاملونا بالعصا والجزرة

تحياتي


***************

مجهول
رغم اني اتلاشي التعليق عن المجهولون إلا اني يشرفي الرد عليك يا دكتورة
نحن لا نفقد الطريق بالظن يا سيدي ، ولمن قد نفقده بالتوهم ، حتي اليأس يعندما يمتلكنا لا يمتلكنا ، بل نحن من ملكانه انفسنا
نستطيع السطرة على كل شىء
إن اردنا

تحياتي

Unknown يقول...

يقال أن من يُقدم
على قتل نفسه
يكون(خارج عقله)اى انه
لا يعى تماماً اسباب
وتبعات ما يفعله !
والله أعلى وأعلم
وبالبلدى كده
الروح غالية وما تهونش
على صاحبها بالساهل ابداً

Unknown يقول...

يقال أن من يُقدم
على قتل نفسه
يكون(خارج عقله)اى انه
لا يعى تماماً اسباب
وتبعات ما يفعله !
والله أعلى وأعلم
وبالبلدى كده
الروح غالية وما تهونش
على صاحبها بالساهل ابداً

Unknown يقول...

عفواً ولكن هناك
تدوينة قرات عنوانها
وأنا بالعمل اليوم ولكنى
لا أجدها الأن بعنوان(عودى)؟؟
ومكتوبة بتاريخ 6يونيو على ما أعتقد؟

أمل حمدي يقول...

قد نقيم المشانق لأنفسنا
عندما يبلغ الطريق منتهاه دون منتهى
ظنا منا أنه الصواب
وقد يكون هو الصواب
عندما تتحول أحلامنا إلى عذابات لا تنتهي
وآمال محكوم عليها مسبقا

غير معرف يقول...

سيدي نعم لانفقد بالظن ... أنا معك تماما فنحن نفقد باليقيين عندما يحدوا الفعل والتصرف سلوكيات الأفراد
فنغادر الظن لمرحلة الرسوخ فيتملكنا الخوف والخوف ظاهرة انسانية بحتة تعلوا عندما نشعر بأن اليأس غادرنا
ليسكن من نحب فبكون الفعل هجران ...تحياتي لك وتقبل مروري المجهل والمعروف جدا لديك