الاثنين، 14 يوليو 2008

ضباب الحواس



احيانا ننخدع ، ونرى الصورة على غير حقيقتها ، واحيانا نخدع أنفسنا فنراها بشكل اسؤا كثيرا مما هى عليه

ولا نقدر صلابة الأرض تحت أقدامنا ، فتبتلعنا جبال من الرمال المتحركة ، لأننا آمنا بصخب الإثارة ، وخدعنا ضباب الحواس فنرى فى ملامح القردة فردايس فينوس الورافة

واحيانا أخرى - ايضا - بفعل صخب الإثارة ، وضباب الحواس لا نقدر الحقائق ، لاننا لا نري قيمتها الحقيقية لقصور فى حواسنا أو فهمنا عنها أو لانها أكبر من مدراكاتنا
أو أننا ندركها ونغلفها بسلسلة متقنة من الأكاذيب وأغطية محكمة من التلفيق

أن اصدق لحظاتنا هي اللحظات التي نري فيها الأشياء على طبيعتها ، ولا تخدعنا ظلالها المتحركة ، فى حين أن ثباتها هو الثابت الوحيد وما عداه متحرك بلا تحرك

نريد أن نستخدم ضمائرنا ، نحين نسمع ، وحين نصمت ، وحين نصغي ، وحين نخاطب ، وحين ندعو ، فلا نخدع ولا نُخدع ، ولا تتحول أمام أعيننا حدائق الحيوانات إلى جنة من العشاق ، ولا تختلط علينا ملامح الملائكة وملامح القردة

فالملائكة حين ندركهم - لأننا لا نراهم - يجب أن نتوقع جيدا أنهم ليسوا مثلنا ، وأننا ذوي حظ وفير إن ادركناهم حولنا ، حين يوجدون لدينا الدافع لنكون مثلهم ونقتفي آثارهم ، فهم أنقي وأطهر وأصفي وأصدق

فإن فرطنا فى طهرنا ونقاءنا وصفاءنا وصدقنا ، رحلوا عنا بلا عودة ، وحل مكانهم ملايين الصور الزائفة وتركونا أبدا بين ضباب الحواس

هناك 24 تعليقًا:

سمراء يقول...

وايضا عندما نعي ذلك الاحساس الغير المشبع بداخلنا

فالنفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس (الجائعة كل مر حلو

على هامش التعليق
يبدو اننا تعرضنا لخبرات متشابهه وللغات قريبة لذلك انت من افضل الاشخاص الذين يقرأون ما بين سطوري

يعني بالبلدي كاشفني
تسعدني دائما زيارتك وتعليقاتك
سمراء

حاول تفتكرنى يقول...

سمراء

ولكننا لن نستبدل يوما العسل
ولن نقتل من المر

فالشبع والجوع وما بينهما ممن ملايين الاحاسيس تبقى حالة فريدة تنسخ ملامحنا التى تعبنا منها وملامحنا التي نحن إليها

______________

لم أكشفك ، ولكنى أحسست بكتاباتك ، ومدونتك أخذت من وقتى الكثير فما هو التقدير المنتظر لتلميذ فصص مادة يحبها قراءتها ؟؟؟

ربما كانت الخبرة منحصرة فى مجال العمل والحرف

تحياتي دائما

عـــفـــراء يقول...

السلام عليكم
اولا انا بشكر حضرتك يافندم على تعليقك المميز فكل الشكر والامتنان
ففعلا مدونة حضرتك مميزة جدا ودائما اشعر انها رد على مااكتبة بل وان ماتكتب مكمل داخلى لا استتطيع اخراجة فتسحتق كل التقدير والاحترام

الحياة ماهى الا خدائع واختبارات بشرية
فدائما ننخدع وليس احيانا
دائما نرى الصور من منطلق اخر من زاوية مضيئة ولكن غير مرئية
دائما نخدع انفسنا بما نرى ونحاول اخفاء ماتكشفة الابصار فندوخ ولا نستتطيع الرؤىآ لا من بعيد ولا عن قرب
سميت نفسى انسانة ولكن لست من البشر ليس معنى هذا اننى ملاك ولكن احسست باننى بزمن خاطئ واننى ملاك بشرى بينهم
فللنخدع فمن المستحيل رؤية شيئ على طبيعتة

....تحياتى

shaimaa samir يقول...

كنتُ هُنا..










دمت بخير

حاول تفتكرنى يقول...

عفراء

بداية اشكرك على المقدمة التي أتمني أن أكون قدرها

مع تحفظاتي على كلمة دائما وليس احيانا ، فالخداع ربما يكون بصائل لللآت

يكفي أن تكون إنسانة بغض النظر عن ملايين التصنيفات الأخري

اعترض على كلمة المستحيل هذه اعتراضا شديدا
فالمستحيل هو ما لن نستطيع لمسه
وهذا لا ينفي وجود الاشياء على طبيعتها
اعتقد ان الأمر يحتاج قدرا من الاسترسال حتى يشعر كل منا أنه قال كل شىء

تحياتي



*********

شيماء سمير

دائما انتظر ردك
ودائما اقرأه بعناية
حتى النقاط المبهمة قراتها جيدا
لكن تلك المساحة لم استطع
أنتظر تعليقا يا شيماء
وتوضيحا

تحياتي

رحــــيـل يقول...

اواقات بنكون عارفين ان احنا بنخدع نفسنا
وبنصر على كده

فقط من اجل لحظات قليله خادعه قد تكون فى ظاهرها مريحه لنا
ولكن فى باطنها
الامر اسوء بكثير

تحياتى لك

سمية يقول...

احيانا ننخدع ، ونرى الصورة على غير حقيقتها ، واحيانا نخدع أنفسنا فنراها بشكل اسؤا كثيرا مما هى عليه


---------

فكيف لنا اذا ان نرى الصور على حقيقتها

وكيف نهدئ من روعنا عندما تقع اعيينا على اسوأ الصور التى نقابلها فى حياتنا فلا نتمادى فى رؤيتنا لمدى سوئها ونحاول ان نتعايش معها فنصل الى مرحلة اننا لا تقشعر ابداننا اذا نظرنا اليها ثانية


؟؟


تحياتى و خالص تقديرى

حاول تفتكرنى يقول...

رحيل
كل ما قلتيه صحيح
ولكن السؤال هل يستطيع الإنسان يرى الواقع كما هو بغض النظر عنه كونه فى مصلحته أو ضده

فالمشكلة تكمن فى هذه النقطة ، (اصلح أم اسوأ) ومن هنا ننخدع

أن المرآه الصادقة تعكس صورة صادقة

تحياتي

حاول تفتكرنى يقول...

سمية

اهلا ، طالت غيبتك ، اتمنى أن تكوني بخير


سمية الإنسان يستطيع كل شىء
لقد خلقه الله تعالي يملك كل مقومات الإستطاعة
ورزقه العقل ، الذى يتسطيع أن يحلل ويركب ، وينتقد ، ويختار ويتعلم
قد نخطي مرة والخطأ فى حد ذاته ليس بالجريمة ، ولكن الجريمة الكبري أن أخطأنا بعدنا نفس الخطأ ، أو خدعنا من نفس المواقف ، فيكون القصور هنا ليس فى الآخرين ، بل القصور فينا

نستطيع دائما أن نرى الحقيقة ، ولكن المشكلة فى تصديقها

وحتى نتعلم من المواقف السابقة ، من الواجب أن لا نجلد أنفسنا ونعيش ما بقى من ايامنا داخل سجن النفس ، وجلاد الرغبة

لنفتح صفحة جديدة ونكتب عن أنفسنا بمداد الصدق حتى السطر الأخير

تحياتي

YaQeeN يقول...

من رأييى الشخصى إن ربنا سبحانه وتعالى خلق الإنسان خَيِّر..يحب الحياه ويقدسها..يكره الشر والكذب والخداع..
مثل الملائكه..فهذا هو حال الطفل الرضيع..
وكان هذا هو حال الواقع..

لكن إحنا كبشر بنكره مواجهه الواقع دلوقتى..لإننا شايفينه بصوره مخيفه..
بالظبط واقع غير ملامس للواقع..

بإيدنا نخلى الواقع أليم وبإيدنا برده نخلى الواقع ده أفضل بكتير من الخيال والأوهام..

للأسف إحنا بنحب التزييف بالرغم من إن الأصل غالى..

تقبل تحياتى ومرورى البسيط..

.. نرمين زين الدين .. يقول...

أن اصدق لحظاتنا هي اللحظات التي نري فيها الأشياء على طبيعتها ، ولا تخدعنا ظلالها المتحركة ، فى حين أن ثباتها هو الثابت الوحيد وما عداه متحرك بلا تحرك

أحييك بصدق علي هذه الكلمات الرائعة ولكن إسمحلي أن أقول .. أنه يوجد العديد من الأشياء و الأشخاص ما يكون علي طبيعتهم ولكن يتم فهمهم بطريقة خاطئه .. وهنا لا أعلم أي الخطاء أفي الشخص الذي بقي علي طبيعته ولم يصطع شيئا ولم يقولب طبيعتة وشخصيته تبعا لنوع الشخص الذي أمامه .. أم الخطاء في الشخص المستمع إليك ....

جزاك الله خيرا كثيرا علي هذه الكلمات الرائعة ...
أحييك

حاول تفتكرنى يقول...

ميادة

فعلا هذا ما قصدت قوله
بأيدينا نجعل الواقع حلوا وبإيدينا نجعله مرا

اختيارنا لسلوكنا واقوالنا اختيارا جيدا يضمن كل هذا

تحياتي




**************


نرمين
مرحبا بالزيارة

نكن على استقامة ولو رأي الأخرين فينا الظل الاعوج فقط

نكن لانفسنا وبأنفسنا

أما يقتنع الاخرين بأننا على صواب
واما نقتنع نحن

لو أقتنعنا نحن أكيد سيقتنعون يوما ما

تحياتي لك

موناليزا يقول...

اذا عيشنا نفسنا فى الوهم فلانلوم الا انفسنا

منى يقول...

ساكون انا ليس كما يريد هو او هى

ان حاولت رسم قناع لنفسك كى يعجب به
الاخرون سيقترب منك من يعجبهم القناع الذى حتما ستمله يوما وحينما تخلعه سيدركون كم انت مختلف وتاتى الاتهامات من كل حدب وصوب

فكن نفسك لتجد من تبحث عنه
وكن ذاتك
ليحترم الاخرون تلك الذات
تحياتى

منى يقول...

ساكون انا ليس كما يريد هو او هى

ان حاولت رسم قناع لنفسك كى يعجب به
الاخرون سيقترب منك من يعجبهم القناع الذى حتما ستمله يوما وحينما تخلعه سيدركون كم انت مختلف وتاتى الاتهامات من كل حدب وصوب

فكن نفسك لتجد من تبحث عنه
وكن ذاتك
ليحترم الاخرون تلك الذات
تحياتى

shaimaa samir يقول...

بعيدا عن تعليقى الاول
............

كل دائرة من تلك الدوائر
عندما تنظر لها بشده
تلحظ ثباتها وجمال خطوطها تحملق فيها
تجدها تقف صامده وكل من حولها يدور ويدور
وتظل صامدة
وما ان اتجه نظرنا الى الاخرى
تبدا فى الدوران وتبدا التى بجوارها فى الثبات

اهذا هو حال البشر
عند تركيزنا التام معه
نلحظ كل قيم جماله
وما ان اتجه نظرنا نحو اخر
سنجده بشرا عاديا كباقى البشر

فى اعيننا وقلوبناالحل
اذا اردنا رؤية انسان ووضعنا قناعة داخلية بانه الافضل والامثل والاجمل
سنظل فى هذا لاننا نريد هذا
ولا نريد تحريك اعيننا بعيدا عنه

البشر دوائرى المحتاطة بى
يوما سيكون كل بشر بداخل حلقته الخاصة

المهم ان يجدها بحق
وان يتقبلها كما هى...

تحياتى

حاول تفتكرنى يقول...

موناليزا

بالطبع لا نلوم إلا أنفسنا

ولكن ما هو الوهم ؟، من الذى ينسجه

وهل كل مانتمناه وهما
ربما
وربما نتخيله كذلك وهو عين الصواب
القضية أكبر
نريد ان نحتاط جيدا حتى لا نلوم أنفسنا ابدا
تحياتي



*********

منى
نكرة الاقنعة
بل نحارب وجودها تماما ، ونتمني إلا نرتديها
فكما تفضلت عن نتائجه
دائما ليست فى صالحنا
يوما ما ستسقط وسنسقط معها إذا اعتدناها

تحياتي

حاول تفتكرنى يقول...

شيماء سمير

فعلا أنا متعجب من ردك
فقد قصدت هذه الدوائر
وقصدت بالفعل ثباتها ، مثل باقى الدوائر
الكل ثابت واعيننا المتحركة
متحركة فى ثبات وإلى الثبات
كل شىء هنا شبات
ولكن هناك حركة نلاحظها

قد لا يهمنا كل البشر ، يكفينا فرد واحد فقط ، نرى فيه كل القيم الجميلة ، لا يمثل لنا مجهول ابدا ، نراه بالصفاء بكل صفاء ، نراه حقيقة بكل حقيقة ، نراه كما ينبغى لنا أن نراه ، حين نكتشف انه ملاك فى صورة مختلفة

دعينى ابحث معك عن الحل لاني لست متأكدا منه
افى القلب ، أو فى العين ، أم فى الضمير ، أم فى ماذا ؟

دعينا نبحث عن الملائكة فإن وجدناها لسنا نحن من يتقبلها كما هي ، بل نتمني تقبلنا كما نحن


شكرا على التعليق
ولا داعي للتوضيح

مرحبا بك كل مرة كنت هنا فقط

تحياتي

shaimaa samir يقول...

فى العقل والقلب معا


الملائكة لن توجد
ولكننا نحن الذين يوجدواالملائكة

اذا اردت ان تكون ملاكا
كن بشرا انسانا يحمل قلبا
ولي اى قلب يصل بنا ان نكون ملائكة

دوما ردودك تثير اناملى

وسبحان الله ما ان افرغت من التعليق ورددت فى مدونتك الاخرى
جئت ثانية فوجدت الرد
ماهذة السرعه
هههههه

shaimaa samir يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
حاول تفتكرنى يقول...

شيماء
السرعة مطلوبة
فبها تتضح الدوائر

أما الملائكة
انا على يقين
أن حواسهم مثالية ، ولو كانوا بشرا

تحياتي دائما

shaimaa samir يقول...

نسيت امرا
اننى ارد كثيرا على ردودك
لا اعلم هل تراها ام لا!!
احببت لفت الانتباه
ستجد ردودى هنا وفى المدونة الاخرى


ننتظر جديدك

حاول تفتكرنى يقول...

اهلا شيماء سمير

وجودك شرف للمدونة دائما
مشكلتى أنى لا أملك وقتى ، وظروف العمل ومعطياته مرهقة

لك كل التحية والتقدير

غير معرف يقول...

فإن فرطنا فى طهرنا ونقاءنا وصفاءنا وصدقنا ،


رحلوا عنا بلا عودة


رائع هذا المقطع