الخميس، 25 أبريل 2013

مبحبش السيما




وقعت عيني منذ دقائق على خبر اعظم ستة افلام سينمائية في التاريخ ، وبغض النظر عن ما هي تلك الافلام او البلد المنتجة لها ، ربط هذه الافلام رابط واحد وهو تخليد لكفاح شعب  (300) ( brave heart) ( agora) (10000 bc) ( lion of the desent ) ، ورغم وجود عشرات الافلام العالمية التي تؤدي نفس الرسالة ، والتي – إن صنفت – ستصنف الاجود ، والتي كانت بمثابة البلورة السحرية التي تعكس تاريخ ناصح مشرف للشعوب حتي لو كانت مبنية على الكذب والتلفيق مثل السينما الامريكية التي استطاعت بافلام الويسترن تبديل صفة الهميجة والصاقها بالهنود الحمر السكان الاصليين ، ولكنها في النهاية ادت المطلوب بمثالية في الترويج والتعريف بالشعوب بالشكل المناسب لها .

سألت نفسي .... كم قصة كفاح نسجها الشعب المصري وأنا على يقين اننا في كفاح مستمر منذ فجر التاريخ ، إلا يستحق الفرعون القائد العبقري ( تحتمس الثالث ) الذي خطط وقاتل ودرب واعلي من قيمة بلاده ان يتعرف عليه احفاده ، واحمس الذي حررها من مغتصب يملك من القوة اضعاف أنصافا ، كما فعلا الغرب بتاريخ الاسكندر وهانبيال واخيليس  ، وتوثيقه ، وابرازه كقادة عسكريين ، ألم نخض معارك تحرير ، الم يكن لدينا قواد طبيعيين مثل عمر مكرم وعلي بيك الكبير واحمد عرابي ، أليس لدينا شهداء وفدائيين يجب ان يعرفهم القاصي والداني امثال ابراهيم الورداني وعبد الله النديم ... ، اليس لنا تاريخ لنعرفه كما يصنع الغرب لنفسه تاريخ

بالفعل لدينا كل هذا ولكن ليس لدينا سينما

السينما يا سادة هي الفن السابع ، مرآة الشعوب النابضة والتي توقفت لدينا على الرقص والسخرية

الان فقط عرفت اجابة سؤال قديم سألته لنفسي وكنت اعتقد ان بي نقص ما  ، لماذا لا تستهويني الافلام العربية؟   
نعم ستظل عينيك مفتوحة ، المشكلة في دماغك 

هناك 12 تعليقًا:

بسمة الورد عطر المشاعر يقول...

احسنت المقال اخى الكريم

فعلا فلمصرنا تاريخ لا يجاريه احداث او تاريخ اخر لاى بلد ,
العيب فينا ابناء الحاضر حيث لم ولن نحاول ان نحى سينما تتكلم عن تاريخ اجدادنا العظماء ,
وحسبنا الامل فى ابناء الغد عل وعسى

راق لى توجدى بين احرفك وفلسفتك الراقيه
مودتى واعجابى بما تقدم

كاميليا بهاء الدين يقول...

الأمريكان يصنعون لهم تاريخًا مزيفًا
فيحولون عتاة المجرمين إلى أبطال
ويجعلون من سكان الأرض الأصليين مجرمين
بينما نحن نملك من الأبطال والقادة وصُناع التاريخ ما لا تكفيه ملايين الأفلام
لكنها الإمكانيات يا صديقي، وربما الولاء، والثقافة وإعلاء الهوية على المكسب المادي.
بالنظر إلى المقارنة بين مشاهدي فيلم تاريخي وفيلم استعراضي تستطيع أن تعرف لمَ يجحم المنتجون عن إنتاج أفلام تاريخية.

تحية تليق بفكرك الراقي.

shaimaa samir يقول...

بحب السيما
بحترم فكر يوسف "بك" وهبى
اتذكر جيدا فى احد الافلام التى تعود الى الاربعينات كان يناهض فكرة تقليد الغرب وعمل حفلات مثلهم وما شابه
لو كان الفكر نما بهذة الطريقة
لما وصلنا الى "السبكى" حسبى الله ونعم الوكيل ولكن.. ليست السينما التى تضررت فحسب الناس فى كل مكان اصبحوا لا ينتمون الى صفات مصرية اصيلة كنا نفتخر بها

عموما
انا احب افلام الابيض والاسود كثير منها ويضحكنى الكسار حتى الوقوع ببساطه
واحب افلام الكارتون لانها تحمل معانى رائعة
ولا اشاهد الافلام الاجنبية كثيرا ولكنى احب بعض افلامهم ولكن ليست من نوعية الافلام التى ذكرتها

الابادة فى كل شىءسىء
وبداية البناء
هذا ما اراه مستحيلا "لان به البشر ايضا"
ولكن لابد منه
ولا اعرف كيف

تحياتى

حاول تفتكرنى يقول...

بسمة الورد
ربما كانت السينما في الماضي ترفيها ، لكنها الان تاريخ ومستقبل ، فالفيلم السينمائي قد يراه ويتعلم منه الملايين في الوقت الذي قد لا يحظي كتاب بقراءة العشرات له

وربما - كما تفضلتي - يكون الامل في المستقبل مع تشاؤمي منه ، لان العدف من صناعتها ليس بناء حضارة بل هدمها في مقابل قليل من المال

اشكر حضورك البهي

حاول تفتكرنى يقول...

الكاتبة الفريدة كاميليا
معك تماما .... ولكن المشكلة ليس مشكلة إمكانيات ، فقديما كانت الامكانيات اقل والقيم الممثلة كبيرة ، وكما تفضلتي طغي المال علي اعلاء القيم ، وباتت القيم في زاوية ضيقة جدا يجب ان يضنينا البحث عنها ولا نجدها الا بجهد جهيد
وقد اعجبني جدا حديثك عن الهوية ، وهذا ما فعله الغرب كما اتذكر في افلام غزاة الشمال ، وقلب شجاع ، والساموراي الاخير ، فماذا عن هويتنا ؟
كثير ما احزنني اثناء وجودي خارج مصر رؤية لبلادي من زاوية السينما ، وكان ذلك يخجلني جدا ان تكون صورة مصر تعكسها هذه النسخ الممسوخة ، فلماذا لا نستغل تعلق الاخرين بالسينما لنوضح للعالم صورة مصر المشرقة في الماضي والحاضر ، في نفس الوقت كنت احضر اسبوعيا ديوانية لاحد مشاهير الصحافة في البلد التي كنت اعيش فيه وكانت تضم كوكبة من صفوة المثقفين ، وكان شخصيات كعلي ابراهيم في الطب والسنهوري في القانون واسد بن الفرات في الفقه وغيرهم من شخصيات غيرت عقول العرب للافضل في كل المجالات كانوا قضايا للحوار الاسبوعي ، كنت وقتها ارفع هامتي واجلس في خيلاء ولسان حالي يقول انا انتمي لهؤلاء

الامر هام وكلامنا وحده لن يجدي ، والامل في تغيير شامل لوجه الثقافة - بوجه عام - شبه مستحيل ، لكني متفائل لاني لا املك غيره

يدق حضورك جرس الفخر فأفتخر بما اكتب
تحياتي

حاول تفتكرنى يقول...

الفنانة متعددة المواهب شيماء سمير
اتفق معك تماما في افلام الابيض والاسود وخصوصا افلام علي الكسار ، وعن يوسف وهبي فقد كان عنوانا لزرع القيم في المجتمع ، وعن حواره عن التقليد الاعمي للغرب فقد كان في فيلم الافوكاتو مديحة ، تخيلي حواره هذا كان في الاربيعنيات من القرن الماضي وكنا وقتها في صدارة الدول التي لديها صناعة سينما ومازلت القيم نابضة في المجتمع ولم تلوثها البلثالوجيا المعاصرة ، وعدم الاستمرار في حقن الشعب بهذا المصل الجيد وتوقفه عند هذا الجيل هو الذي اوصلنا الي هبوط كل القيم بهبوط صناعة هامة
اري اننا مشتركان في كثيرا مما تفضلتي بكتابته .
اشعر انك كتبت في تعليقك اشياء كنت احب كتابتها فاشكرك جدا علي زيارتك التي اشعر بان هناك قيمة لما اكتبه

تحياتي لن تنتهي

shaimaa samir يقول...

حاول تفتكرنى

لى رجاء بقالى فترة
عايزة استأذنك فيه
بما انك نعتنى"بتعدد المواهب" فمن صميم عملى هو انى اصلا لقبى المهنى" designer"
الوان الكتابة بتعبنى جدا
هو حضرتك عامل لها نمط لونين
هما اللونين رائعين لكن مع الاسود بيزغللو اوى العين
لو ينفع تبدلهم يبقى شكرا
ولو منفعشى هاجى الونهم بالفرشاة بتعتى :)

اسفة على التطفل ده

.............

وكتاباتك لها قيمة كبيرة حتى وان لم يزرك احد
تحياتى

حاول تفتكرنى يقول...

اهلا متجددة بشيماء سمير
ليس نعتا بل حقيقة والاعتراف بها شرف ومتابعة فنونك فخر
اما عن الالوان فعندك كل الحق ، وهي حقا لا تناسبني واستخدامي للموبايل في النشر والمتابعة والمشاركة والتعليق يؤجل دائما التطوير ولكن اعدك واعد نفسي عند اول استخدامي للمدونة عن طريق جهاز كمبيوتر سيبدأ التطوير الذي تأخر كثيرا
النصائح لا تسمي تطفلا خصوصا ادا صدرت من designer
تحياتي

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

اولا احييك على موضوع التدوينة والفكرة العميقة الهادفة

الاعلام بكل وسائلة واقسامه عامل اساسى فى تكوين فكر المجتمعات بصورة عامة

والسينما بشكل خاص لها نصيب الاسد فى هذا التكوين والتشكيل الثقافى لفكر الشعوب وتسجيل وتوثيق تاريخها

وبما ان من صميم دراستى ( ديكور مسرح ) كنت ارى دائما ان منهجنا الدراسى اثناء الجامعة اختلف تماما عما نشاهده فى الواقع العملى فنحن كنا ندرس منهج ليس له اى ملامح فى الواقع الحالى

الان ثقافة شعب مثل المصريين انحسرت فى كركر وتتح و الالمانى :)

تدوينتك لمست جرح يدمى فى ثقافة مصر للاسف ولا ادرى متى الشفاء منه

لو السنما عندها ضمير الان كانت وثقت تاريخ حافل بالامجاد والبطولات وكانت مدت يد الاخوة لبلاد أفريقيا العامرة ببطولات وتاريخ رائع ايضا ويمكنها من خلاله انتاج اعمال عظيمة ذات ملامح وصفات جديدةرائعة لكن للاسف تاريخ الغرب المصطنع هو مايجذبها وهى تعلم مدى كذبه

تفننوا فى صناعة سينما الادمان والاجرام التى تعلم الشعب كيفية ادارتهم فى الواقع وابتعدت عن القيم والماضى والامجاد فاصبحنا بمرور الوقت شعب فى طريقه لفقد هويته وحسبنا الله ونعم الوكيل ولن ينجو من هذه الهاوية الا من قال ( مبحبش السينما ) :)


احسنت اخى وتحياتى لك بحجم السماء

حاول تفتكرنى يقول...

الفاضلة ليلي الصباحي
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقيقي ردك كان فيه من البلاغة ما تمنيت ان يحتويه الموضوع من البداية ، وفرحت جدا باضافتك واستشهادك بالفجوة الكبيرة بين المناهج والواقع ، فعلا تناولتي الموضوع من زوايا عدة وبترتيب مدهش .
كما اضاف ردك الكريم لي اشياء جديدة منها اننا عرفنا تخصصك وكذلك كلمة (تتح) اول مرة اسمعها :)
اما عبارة امجاد وبطولات فدي كلنا عارفينها :) :)

اشكرك جدا علي اثراءك للموضوع برد بليغ

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

دائما اتابع الردود والتعليقات على اى بوست يعجبنى :)
لذلك وصلنى ردك على الايميل فاردت توضيح شافى وافى كافى للكلمة والمصطلخ الجديد ( تتح ):)

ياسيدى تتح ماهو الا عنوان فيلم جديد لمحمد سعد فعندما يفتقر الفنان ويفرغ مايحويه جرابه الابداعى يلجأ لمثل هذه ( التتحات ) ونحن كمشاهدين لنا الله والصبر :)

اعتذر للعودة المزعجة :)
دمت بامان وود وتحياتى بحجم السماء

حاول تفتكرنى يقول...

اهلا بالعودة المبهجة
اذا لا نلوم علي من توقفت مواهبهم عند التقليد والارتجال ، فمثلا كيف نطلب من هولاء تجسيد شخصيات عبقرية مثل احمس او تحتمس علي سبيل المثال ، لا احد يصلح ، الطامة الكبري تتجسد في باقي وسائل الاتصال ، حتي الكتب نفسها تتجاهل تاريخنا ، فلم يصدر كتاب واحد بعد قصة كفاح طيبة ، هل من الفترض ان تكون الصدفة هي السبيل الوحيد للمعرفة في المستقبل ، فقد قرأت التاريخ الناصع لمحمد نجيب بالصدفة علي ويكيبيديا
عموما ، ربما تتغير الاحوال والعقول في المستقبل
اشكرك علي التوضيح
تحياتي