السعادة .. هي هدفنا الأول المقصود به معظم افعالنا وسلوكنا ، خططنا لها ام لم نخطط
نقضي اياما يرهقنا إحصائها من اجل بلوغ مكانة ما ، او الحصول على وضعية مرضية فى مجتمعنا تحقق لنا ولو القليل من الاستقرار المادي والمعنوي والاجتماعي والنفسي ولا نري السعادة فى كل هذا ، ونصرخ طلبا لها والتماسها ، برغم النجاحات التي نحققها يوما بعد يوم ، نجاح بعد نجاح ، نصاب بالإحباط لأن لم نبلغ السعادة المطلقة ونؤمن بأن الأمور ستكون على ما يرام لاحقا ، بمزيد من النجاح والتفرد عن الآخرين
ثم نقنع أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على سيارة جديدة ، ورحلة سفر ممتعة ومراكز محترمة ، وحياة كريمة حتى بدون درجة من درجات الرفاهية ، واموالا تحقق كل هذا
كأن السعادة مرحلة نهاية نسعي دائما لها ، وتؤجل نفسها عنا ، كالافق البعيد الذى نسعي للوصول إليه وكلما اقتربنا كلما زاد ابتعادا متناسين أن السعادة هي رحلة وليست محطة نصلها
السعادة لست مكافأة مستحقة لمشوار مفعم بالاحباطات والمحاولات ، لكنها جزء من هذه الاحباطات والمحاولات
حقيقة.. لا يوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن،
فإن لم يكن الآن، فمتى إذن ؟
حياتنا مملوءة دوماً بالتحديات فمن الأفضل أن نـقرر عيشها بسعادة رغم التحديات .
ففي كل عقبة نجتازها .. سعادة
فى كل عمل ننجزه ..سعادة
كل محنة نتجاوزها .. سعادة
وما أكتر المحن والعقبات والاعمال والتحديات فى حياتنا ، فما أكثر لحظات السعادة المنتظرة
أن حياتنا اقصر من ان نقضيها انتظارا لمشهد النهاية السعيد الذي فى الغالب لن يكون بالطريقة التي ننتظرها