الثلاثاء، 22 يناير 2008

بالعربي (ديرتي) وبس


متى نعقد المقارانات ، هل نقارن بناء على المشاهدة بين شيئين ، أم الملاحظة ، ام الأنتباه

بالطبع نعقدها بناء على كل ما سبق

الأسبوع الماضى كنت فى زيارة سريعة للوطن ، وانا اعشق وطنى وارتبط جدا بالمكان الذى أحبه

ومنذ اللحظة الأولي بعد خروجي من مطار القاهرة ، بل وقبل أن اخرج بدأت فى المقارنة بين كل شىء هنا وهناك ، أحسست كأني غريب فى وطنى ، لاني لم اطق أن ارشى شىء قذر فى طريقى كنت اعتاد رؤيته وتعودت على أن لا أراه

نعم يا اخواني القاهرة قذرة بالفعل ، الشوارع ، والسيارات ، والابنية ، والمحلات

القاهرة ملوثة هواء وماء ونيل وومأكل ومشرب

القاهرة عشوائية شوارع ومركبات واشارات مرور وأحياء حتى الطوابير التي اعتبرها قمة النظام فهي عشوائية

فهل لا نشعر بذلك ، مصبية إن لم

هل دينا قوانين بيئة ؟

هل لدينا قوانين مرور ؟

هل لدينا بلدية ؟

هل لدينا قوانين وأنظمة ؟


نعم لدينا كل هذا ، فأين الخلل

الخلل فينا أحنا ، الخلل فى عشقنا الأبدي لأختراق النظام ، وحبنا للارتجالية ،

أنها مشكلة سلوك وليس مشكلة نظام ، فهل بالفعل نحتاج دائما إلى رقيب ، كي نتبع النظام ، ونحتاج لكرباج كي نؤمن به ، لا اعرف ، هل يعقل أني لم اتحمل أن ابقي أكثر من اسبوع فى وطنى الحبيب ، هل يعقل أن نكون أنا ورفيقى - المصري - نظل نبحث ساعة فى شارع شريف عن سلة نضع فيها علبة الكانز الفارغة ، إلى الحد الذى ندمنا على شراءاها وأصبحنا بين خيارين لا ثالث لهما ، أما أن نلقيها على الأرض كسائر الناس وأما أن نأكلها

والله لا تستحق القاهرة أن تكون بكل هذه السوء فى النظام والنظافة

ترى كم نحتاج من السنوات كي نصبح فى مستوي مقبول منهما ، وترى كم سنة أحتاجها غيرنا كي يصلوا لهذا المستوي فى نفس المجالين ،

أقسم أنها سنوات قليلة تلك التي أحتاجوها ليصبحوا بهذا المستوي الذى نتمناه .

هناك 6 تعليقات:

شــــمـس الديـن يقول...

ايوة يا سيدي الفاضل

تحت شعب لم يتربي علي سلوك معين

و ازمة مصر الاساسية اننا لا نطبق القانون
يعني دي الشماعة اللي الحكومة بترددها و تقول انها مش هتحط رقيب ورا كل مواطن ... لأ دي معلش مسؤوليتها ولازم تعمل كدا لان مفيش بلد في الدنيا بتمشي بضمير الناس فقط ...

اوروبا وصلت لكدا بعد سنوات عصيبة من تطبيق القوانين بلا رحمة و بدون اي تمييز ... و بتوفير الامكانات الازمة لتطبيق القانون ( يعني لا انتظار تعمل جراجات ... لا القاء ورق تعمل سلال مهملات محترمة )

مصر ازمتها في تطبيق القوانين

خالص التحية علي المدونة المحترمة

حواء يقول...

والله عندك حق الارتجالية وعدم النظام والسلوكيات اللى كلها غلط بقت سمة العصر هنا طيب احنا نعمل ايه اللى شايفين ده كل يوم ومفيش حاجة بتتصلح ؟؟؟

حاول تفتكرنى يقول...

شمس الدين
عجبتني أوي العبارة دى
(وروبا وصلت لكدا بعد سنوات عصيبة من تطبيق القوانين بلا رحمة و بدون اي تمييز )
فهل يكون للتمييز دور فى عدم تطبيق القوانين الموضوعة من العامة - غير المميزين - هل يخلق لديهم نوع من الغصة ، أو الحقد أو محاولة التمرد على النظم العامة كنوع من رد الفعل أو الانتقام
ربما
ولكن يبقى السؤال
إذا كانت اوروبا قضت خمس قرون للوصول بالسلوك العام إلى المستوي الحالي فكم قرن نحتاج؟
ولماذا وصلت إليه مجتمعات أخري لم يتجاوز عمرها 5% من هذه المدة ؟

تحياتي
مع شكرك على زيارة مدونتى

حاول تفتكرنى يقول...

بوسى كات

أكيد فى حاجات بتتصلح بس مش ملاحظينها يمكن لبطئها الشديد
والدليل أننا أحيانا بنحس بمشاكلنا وبنقارن بين الصح والغلط


تحياتي

واحده من الناس يقول...

العيب مش فينا
العيب والفوضى حوالينا لحد ما خنقونا وأكيد صابونا واثروا فينا
احنا مش فوضويين أو خارجين عن القانون او النظام لأن أصلا مافيش نظام
بس احنا انهزاميين ومستسلمين

حاول تفتكرنى يقول...

أوشة
حمد الله عالسلامة
وبس