فنانا موهوبا في نحت التماثيل ولم يكن يصل لمستوى فنه
وعبقريته اي انسان اخر في زمنه ولكنه يكره النساء بشدة ولم يكن موقفه
هذا يحتمل المناقشة او التغيير
وبالرغم من هذا فقد كانت أجمل تحفة فنية صنعتها يداه
عبارة عن تمثال لامرأة فائقة الحسن، ولم يكن التمثال مجرد صورة عادية ولكنه كان
آية في الجمال والروعة وكان تجسيدا لكل اوصاف الحسن والجمال وما لبث ان أحب
تمثاله حبا شديدا وأصبح لا يقدر على فراقه لحظة واحدة، يقضي معه ساعات الليل الطويلة
يقبله ويدغدغ يديه ووجهه
ولكنه كان عبثا يحاول ان يبعث الحياة في شيء ميت، وأدرك انه
لن يستطيع الاستمرار في هذا الوهم ومنذ ذلك الحين تحول الى ضحية تستحق الرثاء
والشفقة
انها اسطورة بجماليون الذي كره كما لم يكره أحد، وعشق
كما لم يعشق أحد وحاول ان يصنع ما يعشق بما يتخطى مفردات العشق
كذلك نفعل دائما، نصنع تماثيلنا الداخلية بما يتواف
ق مع تطلعاتنا،
وأمانينا، ونلقي عليها ثوب المثالية ونحن نعلم ان هذا الفعل في الأساس غير مثالي،
فنحن حين نصنع تمثالا نتقمص شخصية العاشق لا الناقد
وليس عيب ابدا ان نكون عاشقين ونلتمس كل المتناقضات،
ونستهين بالزمان والمسافات، وتقترب كثيرا من كل المستحيلات، ونصنع من خيالنا نموذج
فريدا لم يوجد ولن يتكرر، ولكن العيب كل العيب ان لا نتسامح معه إذا تنبض يوما،
وجاء بكل الحقيقة التي تخالف تطلعاتنا
هناك تعليق واحد:
فعلاً "التعلق بالأساطير لا يختلف كثيرا عن التعلق بالتماثيل الجميلة"
تدوينة جميلة بنظرة أجمل
تحياتي..
إرسال تعليق