الأحد، 21 فبراير 2016

قلوبنا


أحيانا لا نشعر بصلابة الأرض تحت أقدامنا، ولا نقدر ما بداخلنا من قدرات، وقد لا نكتشفها من الأصل، وقد نتوقع فى البعض ما ليس فيهم، ويخذلنا البعض فيما نتوقعه منهم.
قد نخطئ أحيانا، وأحياناً نصيب، ولكننا في النهاية حاصل جمع ما مر علينا من خبرات، أحببنا وكرهنا وغضبنا وفرحنا أخترنا وأجبرنا جربنا وغامرنا صُفعنا وصَفعنا، فتكونت اتجاهاتنا، واُختبرتأرادتنا، وثقلت تجاربنا وتعلمنا متى نقول نعم، وكيف نقول لا …. ووحدنا تحملنا مسئولية ذلك.
أصبحنا خبراء فى استخدام حواسنا  دون أن نلحظ ذلك  فى التفكير والتدبير والتبرير والتنفيذ والتعديل، فالعقل اشار، والعين انتخبت والحدس خمن واللسان أبدى فى الحب والحياة والسياسة والفكاهة.
فكل جزء فينا له دور، إلا جزء واحد وحيد يرسم كل الأدوار فينا، ويحدد اتجاهاتنا ويصبغنا بلونه ،يحمل بصمتنا الفريدة فى كل سلوك، وفي كل فكرة، وفي كل حلم، وفى كل حرف نختاره أو نكتبه أو نقرأه يشعر بنا حين نُحب، فينبض، وحين نعشق يزداد نبضا، وحين نشتاق يشتعل نبضا، وحين نفترق يئن نبضا، كأنه ترمومتر داخلنا يقيس كل شيء فينا بمقياس الخفق، فهو كاتم أسرارنا ، ملهم أمانينا ، راسم دوربنا ، كالطير غربيا ، كالحلم قريبا ، كالنهر جارفا ، كالجرح نازفا ، في حالات الاغتراب والتمني والفرح والألم ، انه منبع الصدق فينا ولو كنا جداول من كذب، فلا ينبض بعشق الا بصدق ولو أبدت ملامحنا وتصرفاتنا خلاف ذلك  

هناك 5 تعليقات:

walaa tulip rose يقول...

ترموميتر الاحساس مقياس خفاق
هو ذاك النابض في صدورنا دائم المراقبة
ومهما حاولنا المراوغة لا يفهمنا الا هو ...
رائع وصفك ودقيق التفاصيل كعادتك تصيف الهدف تماما ........

walaa tulip rose يقول...

ترموميتر الاحساس مقياس خفاق
هو ذاك النابض في صدورنا دائم المراقبة
ومهما حاولنا المراوغة لا يفهمنا الا هو ...
رائع وصفك ودقيق التفاصيل كعادتك تصيف الهدف تماما ........

حاول تفتكرنى يقول...

فعلا ولاء
لا يفهمنا الا هو
ولو كنا نجيد المراوغة
حضورك دائم الاشراق
تحياتي

غير معرف يقول...

واحيانا تدخلنا ضمن ابحر عميقه لا تعلم اين منتهاها من كثرة عمقها ...احيانا تقوم بنقاش حاد مع العقل دون الوصول لنتيجه مرضيه ...واحيانا تكون سبب نكسة وهزة مريره تصييبك بالعجز التام عن اتخاذ اي قرار نتيجة مابداخل هذا الترموميتر من ماده زئبقيه سامه ...

حاول تفتكرنى يقول...

غير معرف

المواد السامة لا تتماشي - ابدا - مع ما بداخلنا ، ولكنها تتماشي - جدا - مع عقولنا ، التي احيانا تكون مسمومة وبشدة ونرفض الاعتراف بوجودها أو ملاحظة غيرنا لها

فهي نوع من المراوغة التي تحدثت عنها أنفا التي تتنافي مع الصدق وتستطيع كل مداركنا التعامل معه باي صورة كانت إلا ما تحدثت عنه ، عندما ينبض بصدق يستحيل ان يكون مقياسه مسموما