الثلاثاء، 20 يناير 2009

شىء مفقود فينا


كانت فترة صعبة على الجميع - ولا زالت - اختلتطت فيها مشاعر القهر بالظلم بالشعور بالعجز والضألة وتعددت ردود الافعال على كافة مستوياتها بين الافراد ، حاولت كثيرا أن ابحث عن دور لى - كفرد - غير الدعاء والكتابة والكآبة والانزواء والصراخ والبكاء والسكون والرجاء ، فكل ما سبق عدم قدرة على شىء لانني فرد

ترى كيف وصلنا إلى هذه الدرجة من السلبية مع اننا - كأفراد - نؤمن بأن الحياة لا تساوي لحظة واحدة من هذه اللحظات ، كيف تعلمنا سابقا ، ماذا قرأنا قبلا ، اى مبادئ أكتسبناها سلفا ، تري ماذا سنقول لانفسنا غدا

ان كل انفعالاتنا المتباينة ليس كافية مهما كانت قوتها ، مهما بلغت شدتها ، ودرجات التأثير المتنقل بين درجة ومليون درجة ، لم تقنعنا ، ولن تقنعنا لانها غير كافية ، لم ترتقي للمستوي المأمول الذى نباهي به انفسنا - كأفراد - قبل أن نكون حاصل جمع انفسنا ، تري ما الذى اوصلنا إلى هذه الحالة من السلبية ، هناك شيئا خاطئا فينا ، هناك شيئا ساقط فى تركيبتنا الاجتماعية ، هناك شيئا ناقصا ، كيف وصلنا من قول ابو فراس الحمداني
ونحن أناس لا توسُّط بيننا لنا الصدرُ دون العالمين او القبرُ
تهون علينا فى المعالى نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعزُّ بنى الدنيا وأعلى ذوى العلا وأكرم من فوق التراب ولا فخر

كيف صرنا كقول الشاعر ايضا
كفى نفاق أن قبلاتك على عنقى لا تطاق
فينا شىء تغير ، فينا شىء تكسر ، فينا شىء مات
هل نحن - كأفراد - الإنسان الذى ينبغي أن يكون ، الذى يستطيع ان يستخدم نفسه جيدا حتى لا يصل لهذه الدرجة المنخفضة من السلبية ، هل نملك تلك المقومات الانثروبولوجية والسيكولوجية ، التي تجعلنا نأخذ قرار ما ، قرار خارج الحسابات حتى لو كانت الحسابات منطقية ، ويكون قرارا صحيحا ، ترى هل حقا نستطيع استخدام البندقية إذا طلب منا استخدامها يوما ما ، هل لدينا منطق يفسر لنا قيمة الفداء ، ما هو القدر الذى نستطيع بلوغه من الصبر والتحمل ، هل لدي الجميع فينا عقيدة تبرر كل هذا ، ترى ما مدي أهليتنا فى التصرف فى ما نقتنيه من ثروات وعقول وعلوم واصحاء ، وما هي حقيقة وجود تلك المفردات ، فإن لم تكن موجودة فتلك مصيبتنا ، وإن وجدت فالمصيبة كبيرة ، وهل حقا نستطيع قياس الارض التي نقف عليها فنتحقق من صلابتها ، قبل أن تبتلعنا رمال الجهل بحالنا .

اذا لم تجد اجابات مقنعة وصادقة فتأكد أن ما ينقصك هو الإنسان ، فيجب أولا أن تبحث عن نفسك ، فلا قيمة لأدعاء القوة ونحن فى كل هذه الضعف ، ولا وزن لمن يملأ الدنيا ضجيجا وهو عاجز عن الحركة ، يجب أن نبحث عن مصادر قوتنا اولا ونفعلها ثم نستخدمها فى الوقت المناسب ، فأن الحركة فى الوقت المناسب يعني كسب كل الوقت ، وتذكر أنه إذا كانت الحياة غابة ، فلابد أن تكون أسد
اعترف
لم استطيع الإجابة عن تلك الأسئلة
لكني سأبحث لنفسى ولغيري عن إجابات
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً
النساء:174-175
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
محمد:38

هناك 19 تعليقًا:

رحــــيـل يقول...

وترى ان بحثت عن اجابه ستجدها يوما ما
اعتقد ان هذا الشئ المفقود يزداد فقدان مع الايام

اسلوبك فى سرد الموضع رائع فعلا

تحياتى بشده

ويارب تكون بخير

حاول تفتكرنى يقول...

رحيل

بداية الف مرحبا بك

نستطيع ان نجد اي شىء نبحث عنه

بشرط
أن يكون لدينا رغبة فى البحث عنه ، والقدرة على البحث عنه والاستمرار فى البحث

طالما فينا رغبة صادقة أن نكون افضل ، فيوما ما سنكون افضل

تحياتي

مجداوية يقول...

السلام عليكم

عندما تكون خفيفا تكون الحركة أسرع تأكد ان سبب تخلفنا والبطء الشديد للاصلاح أننا مثقلون باعباء كثيرة
الدنيا والتزاماتها
عدم وجود قائد لهذا الاصلاح
محاربة الاصلاح من المحيطين حولك
محاربة الاصلاح من نظام بلدك

نعم نحاول جاهدين
لكن أحيانا من كثرة الأثقال تتحرك ولم تبارح مكانك
أو أن الحركة أبطأ من أن تحسها

وهذا هو حالنا الآن مع الأسف

لكن لا سبيل لمن أدرك إلا أن يعافر ويتحرك مهما كانت المعوقات
والله المستعان

Doba يقول...

عندما تتحدث عن العقل والمنطق وتوقع الأحداث وما يليها من عواقب وما لابد ان يجرى بين كل موقف وآخر

ستجد اننى وانك ف النهاية نتفق على نهاية واحدة لانها منطقية وتم التفكير بها بشكل عقلانى مستنير

ولكن عندما نطبق تلك النظرية ولكن سنقوم بإضافة بضع الوصفات إليها لتكمل طبختها وننظر بالنهاية للناتج سنرى الآتى:

عقل + منطق
+
مصلحة + أنانية
+
سياسة + كذب
+
ظلم + مهانة

هتلاقى الإجمالى عدم قدرة على التصرف بالإضافة للتشوش اللى الكل واقع فيه وكمان مرارة بتوجع قوى

بس مجملاً احنا حالنا بقى سىء قوى
اتعلمنا السلبية وبقت هيه منهجنا وأسلوبنا

عوداً حميداً
هبة

حنان احمد يقول...

اضف الى الاجابات:
" ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم"

مجداوية يقول...

الكيان الإرهابي الصهيوني أعد لنا جيشاً من المدونين فأين جيشنا ؟



وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ,,, كلنا مقاومة


http://kollonamoqawma.blogspot.com/

حاول تفتكرنى يقول...

مجداوية
دعينى ابدأ من تعليقك الاخير ، هذه الدعوة التى تروجي لها للوقوف امام جيش العدو الالكتروني

لنتفق اولا أن شبكة المعلومات الدولية (الانترنت)
متاحة دائما
ولكن قبل أن نحشذ عدد كاف ويفوق اعداد الاعداء ، يجب أن يكون هذا العدد على دراية تامة بهذه الشبكة ليكون تفاعله ايجابيا ومؤثرا لصالح الهدف

ذلك ما قصدته بالتمام من مقالي مع ختلاف الهدف

يجب أن نكون قادرين على المواجهة اى كانت نوعية المواجهة وفى اي مجال ، نريد أن نهتم بالكيف دون ان نغفل الكم ، فيجب أن يكون الكم - محترفا - لما يستطيع أن يؤديه
كاتبا كان أو عالما ، أو محاربا

تلك هى القضية

تحياتي

حاول تفتكرنى يقول...

هبة
اهلا دائمة

حتى بوجود العقل والمنطق هيا سويا نغير تلك المواصفات شيئا ما

عقل + ظلم

مصلحة + سياسية

منطق + كذب

أنانية + مهانة

سوف تعطينا نفس النتيجة ، ولو كررنا التغيرات عشرات المرات

ترى ايهما أهم
أن نتعلم فى ظل العقل والمنطق ، ام العدل والمنطق

فالتشوش وعد القدرة على التحمل والاداء الايجابي نتيجة لما نحن فيه وليس هدف نسعي له

ربما نستطيع أن نحقق - يوما ما - بعض هذه المواصفات بالعقل أو بالمنطق أو بأي وسيلة أخري شرط ان يتحقق فينا مواصفات الإنسان القادر على ذلك


تحياتي دائما


**************

حنان أحمد

فعلا

فنحن بحاجة إلى تغير أنفسنا ، ومن هنا تكون البداية الصحيحة أو النهاية المشرفة

تحياتي


******************

موناليزا يقول...

عودا احمدا
اذا اردنا ان تكون اجابتنا صحيحة فلنبحث عنها داخل انفسنااولا

حاول تفتكرنى يقول...

موناليزا
وهذا هو المطلوب
البحث داخلنا عن هذه الإجوبة ، فنحن من نسئل فى البداية والنهاية ، نحن من يجب أن يتغير ليغير ، يجب أن تكتسب الانتصار على النفس من ثم الانتصار لها

فكي تكون البداية صحيحة والنهاية ايضا وجب عليا ان نجهز انفسنا لملايين المواقف التي يجب أن يكون قرارانا فيها هو الصواب ، ليس انفسنا فقط
بل من نؤثر فيهم مهما كانوا

تحياتي

روابط يقول...

لا أعرف لما خلطت الفردية بعدم القدرة على فعل شئ, فالفرد ايضا يستطيع وكل حسب قدرته, ان القول بأنى فرد يساوى عجز هو عبارة عن سور كبير تبنيه انت امام عقلك, فيصور لك دوما الممكن كمحال
أبدأ بنفسك وحين تستطيع تغييرها ستغير العالم كله سواء كان العالم هذا مصر أو غزة أو شارعكم حتى

حاول تفتكرنى يقول...

السيد حازم

لم اتكلم عن الفردية نهائيا ، وبالتالي لم أخلط ولم اقصد ما قلته بالمرة وهذا يدل أنك لم تقرأ المقال مرتين ، أو أنه لم يصلك إلى الان

ما قصدته هو ما تفضلت بقوله فى السطر الأخير من ردك

هو قدرة الفرد على تغير ذاته وكذلك التأثير فى الاخرين

مرحبا بك دائما
تحياتى واحترامي

كاميليا بهاء الدين يقول...

فينا شىء تغير ، فينا شىء تكسر ، فينا شىء مات
>>>>>

هو ده بالظبط
وما عاد بالقلب كلام

تحياتى لك

@alhaidar يقول...

الموضوع فعلا قيم ومكتوب بطريقة ملفتة ..

ابحث وسنبحث معك ..

وما تدري لعلنا نجد الجواب يوما !

إلى الأمام دائما ..

@alhaidar يقول...

الموضوع فعلا قيم ومكتوب بطريقة ملفتة ..

ابحث وسنبحث معك ..

وما تدري لعلنا نجد الجواب يوما !

إلى الأمام دائما ..

حاول تفتكرنى يقول...

كاميليا

الكلام كالشمس لا ينضب

وخاصة عندما نملك معطايته

نلاحظ فقط بطئا فيه ، لكننا دائما ننتظره

تحياتي


***************

احمد الحيدر

مرحبا بزيارتك الأولي

قمت بزيارة مدونتك واحيي اسلوبك الجميل

تحياتي

walaa tulip rose يقول...

حمد لله علي السلامة .....
ده اولا __ اما الموضوع فحقيقي ياريتنا نلاقي الاجابة ويايت تكون مقنعة عشان نقدر نكمل الحياة اسوووود مش ضباع
...... لا قيمة لأدعاء القوة ونحن فى كل هذه الضعف ، ولا وزن لمن يملأ الدنيا ضجيجا وهو عاجز عن الحركة ، يجب أن نبحث عن مصادر قوتنا اولا ونفعلها ثم نستخدمها فى الوقت المناسب ، فأن الحركة فى الوقت المناسب يعني كسب كل الوقت ، وتذكر أنه إذا كانت الحياة غابة ، فلابد أن تكون أسد ..... تقبل تحياتي

منى يقول...

اعتذر عن التاخير الغير مقصود فقد ظننت انى تركت تعليقى هنا منذ مده لكن يبدو انه لم يصل



بالفعل نحتاج ان نرى انفسنا من الداخل بوضوح حتى نرى كيف نبدو ولما تتزايد انفعالاتنا وتقل افعالنا

المجتمع يساوينا جميعا
وعلى كل منا ان يبحث عن طريقه لتعود قواه التى اختفت
حتى نكتمل وصدقنى يوما سننعم بقوتنا
ارجو ان يكون قريبا

تحياتى وتقديرى

حاول تفتكرنى يقول...

ولاء

الله يسلمك

سررت كثيرا بمرورك هنا

تحياتي



***********************

منى
مرحبا دائما

فعلا هي قوتنا ، فالقوة تعني القدرة على العمل واتقانه

ما ما نريده فينا

شكرا لتواجدك

تحياتي