قال لى أحد معارفي قديما ، إذا أردت ان تعرف من أمامك جيدا فلا تتكلم عن العدل والمنطق ، بل تكلم عن المصلحة
بالطبع لم آخذ برأيه ، ولكنى لم أهمل مقولته ، فالمصلحة دائما تغلب على المواقف ، مع ايماني بأن لكل قاعدة شواذ ، وليس كل إنسان – مصلحجي – وإن كانت أمور حياته تقتضى أن يكون كذلك نوعا ما
فهل يعيبنا أن نعمل على مصالحنا بالشكل الذى نتوافق به مع انفسنا ؟ بالبطع لا ، ولكن يكون عارا إن كانت على حساب الآخرين
ولكن كيف نصل لهذه النقطة البعيدة ، كيف ندافع عن مصالحنا دون المساس بالاخرين ، وعلاقاتنا متشابكة ، معقدة ، مترابطة ، وما يفيدك قد يضر بغيرك عن قصد أو دون قصد
ليس عارا ان أعمل على رفعة نفسى ، واسبق الاخرين ، وأتنافس معهم واهزمهم أو يهزموننى ، فالتنافس من المتغيرات المقبولة فى المجتمع ، رضينا به أم لم نرضى
ليس عارا حتى إن تصارعنا وصعد فرد على حساب هزيمة الاخر ، فنحن دائما كوجهي العملة ، ملك وكتابة ، فوق وتحت ، غني وفقير ، أمي ومثقف
ولكن كل العيب ، وكل العار أن نرتدي الاقنعة لنظهر بالصورة الزائفة التى نخدع بها الاخرين
عيب أن تضع المرأة الروج – بتعطيش الجيم - المناسب للرجل المناسب ، فترتدي للشيخ حجابا حين تحادثه ، تمسك تحت أبطيها كتابا إذا خاطبت فليسوفا ، ومصيبة الرجل كبرى إذا وضع باروكة على شعره الخشن ليتقمص شعر توم كروز ، أو تعلك بعلكة ، او داري شيبه خلف أطنان من الأصباع .
جميل ان نثبت أننا الافضل دون أن ندع الاقنعة تتداول على وجوهنا كتداول الليل والنهار ، قناع خلف قناع ، ورداء خلف رداء
جميل أن نحاول أثبات أننا الاحق بان نعمل ، ونتعب ، ونشقي ، ونفرح بما وصلنا إليه
ولو وصلنا عرايا
افضل كثيرا – على الاقل داخلنا – إذا ارتدينا اجمل الثياب – لنبدو فى صورة مغايرة لمن يريد هذه الصورة
إن الاقنعة مسخ قبيح سريعا ما يكتشفه الاخرين ، فنخسر كثيرا ،
نخسر الذى قد كسبناه ونحن نحمل على ظهور الاخرين ، دون أن ندرك كم المسلفة بعيدة
ونخسر احترام الآخرين ايضا
والأعظم ان نخسر أنفسنا فى النهاية
فأى قيمة تعود عليك وانت أفضل من فى الكون ، وكل الكون يحتقرك ، أى قيمة تعود عليك حين تخدع الناس بأنك الأفضل وهناك قلة قليلة جدا تعرفك كما تعرف نفسك ، بأنك أكبر نصاب على وجه الأرض
ويجب أن ندرك أننا لن نكسب دائما ، وعلى نخسر على طول الخط ، فإن الحياة علمتنا أن نبكي وان نضحك ، فلن نفوز دائما ولن نخسر أبدا
لابد من فائز ومهزوم
من الفائز ومن المهزوم
نحن فى مجموعنا
اتذكر قول توفيق الذقن فى فيلم الشيطان يعظ ( لما الكل فتوات أومال مين اللى هينضرب)
فهل نحتاج إلى كل هذه الأقنعة حتى نثبت للأخرين اننا نستحق الحياة
أن الحياة هبة من الله نستحقها ولو كنا بلا وجوه
الأحد، 18 مايو 2008
الاقنعة أحيانا لا تسقط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 13 تعليقًا:
لا تتغر
انه عنوان لنص تأملته مع رفاق في احد الايام
مستخلصه
ان ثمة شخص عصبي جدا والجميع يطلبون منه أن يتغير
ولكنه لا يستطيع أنه يشعر بالعجز
قابلة شخص في ذات يوم وقال له انا احبك
فقال الاول ولكني عصبي المزاج
فقال له انا احبك كما انت فلا تتغير
وشيئا فشيئا تغير الاول دون ان يدري كيف ومتي
من يرتدون الاقنعة يبحثون عن من يحبهم والجميع يطلبون منهم أن يتغيروا
اما عن المنافسة والافضل والاقوي
انها كلمات ليست في قاموسي حيث اري اني السمراء وهذا كاف جدا لاكون مختلفة عن الكل ولست الافضل ولا الاسوء
انا السمراء
احيييييك
سمراء
سمراء
(من يرتدون الاقنعة يبحثون عن من يحبهم) ولهذا ارتدوها ، حتى لو لم يشعروا
حقيقي لأم اتوقع أن يأتينى رد على هذا البوست يحمل هذه الجملة ، لأنها سبب البوست وإن لم أفصح عنه
أما المنافسة والأفضل والاقوي ،فهم من يضمن لنا الوجه الحقيقي ، ويجب أن نتقبله طالما نكره الاقنعة
أما عن الاختلاف فهذا هو عنوان البوست القادم لى
اتمنى ان اجدك رأيك هناك
تحياتي
كثيرون من يرتدون الأقنعه
وكثيره هي أسبابهم
فكل من يرتدي قناع يبحث عن شئ ما سيحصل عليه من خلاله
ولكن سرعا ما تسقط الأقنعه
فلن يستمر القناع لمده طويله
ويبقى الوجه الحقيقي
هذا الوجه الحقيقي جميل .. فقط لو أدرك صاحبه ذلك
وأدرك ما يميزه عن باقي البشر
جميل البوست
خلاني أفكر كتير
دمت بكل الخير
السلام عليكم
اخى الفاضل يعجبنى كثيرا ماتكتب
فما اكثر الاقنعة واجملها فى عصرنا تلك
اخى ارى ان كل من حولى يرتدونها بل وان مصالحهم هى التى تحركهم بل ووالله مع اقرب الناس الى وليس بغريب
ولكن ماذا بنا ان نفعل فنحن نعيش ونرى وكاننا نشاهد سيرك كبير
فتاكد انة يوما ما ستزول الاقنعة فلن تستمر كثيرا
تحياتى
سأتحدث بلسان من يضع القناع ..
عشت كثيرا بوجهى الحقيقى .. استضعفه كل الناس .. عانيت كثيرة كلما اردت الوصول لشئ تمنيته .. و لكن ضعفى دائما كان حائل بينى و بين الوصول اليه .. كنت راضيا بحالى هكذا .. كنت مسالما و اقررت بان ضعفى هو ابتلائى .. وقررت ان لا اتخلى عن طيبتى و ذوقى ..
حتى دارت الدنيا من و رائى و طعنتنى فى ظهرى ..
لم اكن اعرف ان صبرى على ضعفى قد كان مثل الساعة الرملية التى عندما تنتهى بنقلب الوضع رأسا على عقب .. يصبح الفارغ ملئ و الملئ فارغا..
و بالتالى اصبح من عاش ببراءته بلا اقنعة هو من امهر من يلبسون الاقنعة ..
فقد عاش طوال عمره مستسلما .. فقط مشاهدا و متأملا لجميع الاقنعة من حوله .. لم يكن يعرف انه بذلك قد اكتسب الخبرة من كل الوان الاقنعة التى شاهدها و تأملها ..
فعندما لبس القناع اصبح قناعه عدة اقنعة و ليس بالقناع الواحد الذى اكتفى به البعض ..
لو كان من المقنعين منذ بدايته .. لكان فضل حالا مما هو عليه الان ..
===================
انا مش عارفة انا كتبت ايه و لا قولت ايه .. و مش هقراه تانى قبل ما انشره حتى .. خليه يتنشر زى ما هوا طالع كده
تحياتى
سمية لطفى
بصدق استشعر فى مدونتك صفاء رهيب
اسال الله ان يرزقك الاخلاص دوما وان تدخل السرورعلى قلوب المسلمين دائما
بصدق بها من النقاء والصفاء شكلا وموضوعا
ما يجعل الانسان يرحلمنعالم وحشىالى عالم وقوووووور فى هدوء وكانك تسحبنا كاطفال فى فترة الحبى
جزيت الخير
فأى قيمة تعود عليك وانت أفضل من فى الكون ، وكل الكون يحتقرك
هل اشعره الكون باحتقاره
ام كان يخادعه وينافقه!!
بستشعر لوكل حد لابس قناع
احنا حسسناه بيه هيتكسف جدا
حتى لو محسسنهوش
نتعامل احنا باخلاقيات حميدة
هو هيسقط القناع من نفسه
فى نشيد بحبه جدا اسمه
لا تلمنى
هو عن الاخوة
المهم فى جملة بحبها جدا
انت مرآة حياتى.. لاتجامل سيئاتى
بجد انا يستشعر احنا ممكن نساعدبعض جدا نعيش فى روح رائعة وجميلة بدون نفاق ولا اقنعة
دمت بصحة
قرات موضوعك منذ اول يوم ولكنه كان يستحق ان ارد عليه بصفاء ذهن افضل مما كنت عليه
سلوي
الوجه الحقيقي - ربما - يكون جميلا
فقد يشوهه القناع
أو يعتاد الأخرون المسخ وليس الحقيقة
اعجبني جدا تعبيرك - يبحث عن من يحبه - فقد نرتديه ونجد غايتنا ولكن فى وقت ما سنكتشف أننا عرايا
تحياتي
عفراء
هذه هي الحقيقة الوحيدة
سياتي يوم السقوط لكل قناع
فلن نستطيع خداع الجميع دائما
ولك جزء منهم احيانا
نعم الكل قد يرتديها
بما فيهم أنا
وربما انت ايضا
ولكنى أكرهها ، وافتخر بحقيقتى كل الافتخار
وبالطبع أنت
ولا أحب أن ابدو شىء آخر لاحوز عليهم
هذه هى الحقيقة
لمن ارادها
تحياتي
سمية
حتى لو تحدثت بلسان من يضع القناع
فمن يدريك أنه سيقتنع بأنه مرتديه ؟
قليلون هم من يكتشفون هذا القناع ،
ثم إذا كان الوجه الحقيقى مستضعف ، فكذلك سيكون القناع
لان القناع شخصية فرعية من الأصل ، ولا ولا نستطيع اختلاق ما نفقده من البداية
أفضل شىء أنك نشرتي حروفك دون مراجعة ، على الاقل نفعل الشىء ونحن كلنا ثقة [انه ما نعني
تحياتي
شيماء
بداية شكرا على عباراتك عن الصفاء ، وإن كنت مؤمنا بأننا نشعر بما فينا ، فشعورك بالصفاء يعكس ما بداخلك ، ربما يكون صفاءك هو سر اكتشافك له فى مدونتي والذى قد يكون غير حقيقي
يسقط القناع عندما يفيق من يرتديه ، ولن يفيق من يرتديه إلا بهزه قوية ، تشعره بحجمه الحقيقي ، حينما ينظر إلى نفسة مرة واحدة ، نظرة واحدة ، تكشف سوءته
ربما يتحول من مخادعا إلى فليسوفا
شيماء
نمسك نحن قلم ، وانت فرشاة ولكن التعبيرات واحدة
ولكن احترامي لفكرك
تعبير غير قابل للنسخ
تحياتي
ربما يتحول من مخادعا إلى فليسوفا
كلمة عمييييييييقة
هزت معانى فكرية وشعورية
مممممممممممممممممممممممممم
اخذتها بمعنى وربما تقصد معنى اخر
خيراا جزاكم الله خيراااااا على كلماتكم
الطيبة
ممكن حضرتك تشيل كلمة تاكيد المرور
لانها متعبة جداااا
شيماء
أوامرك
تحياتي
ربنا يكرمك ...
كان نفسى اعرف مغزى كلمتك العميق منك..ز
اذا اردت هذا طبعا
واخيرا ما موضوع التحذير الذى يظهر؟؟
!!!
دمت بخير دوما
فى ناس اتعودت تعيش باقنعه لدرجه انها اوقات بتنسى ملامحها الاصليه
اوقات مش بيكون قناع بس ممكن تقول اذدواجيه او تناقض غير مقصود
انا شايفه ان فى جميع الاحوال لو الشخص ده مش بيضر حد ومش بيكون قصده انه يخدع حد يبقى خلاص عادى مفيش منه ضرر
اما لو كان قناعه ده للشر او الخداع يبقى اكيد هو اساسا من جواه حد مش كويس
الاغنيه جميله قوى
تحياتى لك
اهلا بشيماء دائما
قصدت بالعبارة انه قد يتحول مرتدي الاقنعة من مخادع إلى اصدق الناس على الاقل امام نفسه
فى حال تعرض لهزة قوية - تكشفه - امام نفسه بأنه ليس بهذا النبل الذى يدعيه ويصدقه فى نفسه
او حالة فوقان كما كتبت
أما بالنسبة للتحذير فقد تفاجأت به الان فقط
لا اعرف السبب آخر مرة دخلت اغير التحقيق وعكرت شوية فى الاعدادات
اظاهر هفقد المدونة عما قريب
ربنا بستر
رحيل
تحياتي لكِ
بالطبع اذا لم يضر أحد
وهذا حقه الطبيعي فى التطلع للافضل
المشكلة تكمن الحاق الضرر بالاخرين
أما عن الاغنية لإني اعتبرها اجمل شىء هنا
كانت أختيار موفق لمن اشار بها علي
تحياتي
إرسال تعليق