الصورة المنتشرة لبعض الافراد الذين اقاموا نصبة سلخ (كوارع وراس الاضاحي) اسفل المونوريل وتم القبض عليهم وانتشرت جريمتهم - التي اقتنع انها جريمة في حق المحتمع - انتشارا واسعا مما قربها من وصف جريمة راي عام ، فقط لانه المونوريل ، ولكن اعلموا ان جهل بعض الافراد جعل من اسفل معظم كباري مصر محلات وباعة ومواقف سيرفيس ومراحيض - غير عمومية- وهي ايضا جرائم ، وان كل - وليس بعض - شوارع مصر ميادينها الكبري بلا ارصفه حتي نهر الطريق محتل بالبضائع والاجهزة والكراسي والباعة حسب النشاط التجاري ، وفي كل الاحياء وكلها جرائم مجتمعية وفي دول اخري - عالم ثالث - لا تستطيع اي منشأة تجاريه- اي كان نشاطها و مهما علا شأنها وشأن مالكها ان تبرز ولو سنتيمتر واحد للامام نحو الرصيف حتي ولو بأصيص زهور
كل شواهد النقلات الحضارية المضيئة في بلادنا مستباحة ومهانة الشوراع وارصفتها ، الميادين الكبري ، الكباري ، محطات المترو ، الاثار ، حتي نهر النيل ، لا رادع للجهل وعدم النظام والسلوكيات الارتجالية الا عندما تعلق الامر بالمونوريل لانه في طور الانشاء
انفقنا كثيرا في صنع اوجه مشرقة متعدده منظمة ولكن سيضيع كل هذا هباء في ظل عدم انفاق الضعف في صنع مواطن يدرك قيمة ما بين يديه دون ان يكون وراءه رقيب ، لو لم نستيقظ لهذا المواطن خلال عقدين ، فكأننا ننير دربا بقناديل من ذهب يسلكه عميان