السبت، 13 فبراير 2010
الصدارة
الخميس، 4 فبراير 2010
شيش يك
وليته أجاب إجابة فلسفية بل جاءت إجابته – التي اعتبرتها خاطئة – مباشرة ، عادية بأن كسب شىء خير من خسارة كل شىء ، وأردف ، وأنا شخصيا لم أخسر من قبل
إجابة خاطئة لسؤال أخير
من منا لم يخسر ، ومن منا لم يحول الخسارة مكسب ، والمكسب خسارة ، من منا لم ينهض من جديد مع كل كبوة ظن أنها الاخيرة ، وكبا من قمة خيل له أنها الفريدة
فعلى مدار سنوات قليلة ، كسبت أموالا ، وخسرتها ، وكسبتها ثانية وخسرتها مرة أخري ، وما زلت فى هذه الديناميكية المحببة ، وكسبت اشخاصا ، خسرت آخرون ، وكسبت أنماطا سلوكية ، وغابت عني أنماط أخري ، كل هذا ومازلت موجودا ، متفاعلا بين مئات المتناقضات ويكفيني اني على الاقل أشعر بما أخسره واشعر بما اكسبه ، واعتبر هذا قمة مكاسبي ومنتهي المكسب ان اشعر بنفسي
ربما نخسر شىء نكسب به أنفسنا ، وربما نكسب أشياء نخسر معها انفسنا ، ربما نخسر شىء لا نستحق خسارته ونندم ، ونخسر اشياء لا تستحقنا ونندم ايضا
يجب ان نعترف أننا معرضون للخسارة حتي لا نفقد كل شىء
ففقدان انفسنا خسارة لا يعوضها اي مكسب
الثلاثاء، 2 فبراير 2010
لكي حبي وفؤادي
مثل الملايين فرحت بأنتصارات المنتخب فى كرة القدم ، ومثلهم ايضا أثرت علي الرسائل الإعلامية الموجهة بعناية فائقة فى استحضار أقصي حالات الانتماء والحب وهذه كله شىء جيد ، ولكن المبالغة ارهقتني فوجدتني أرفض رفضا قاطعا هذا التغييب وهذه السطحية ، فكيف نمكن ان نختزل سعادة أمة بأثرها فى فرحة انتصار فى مباراة للكرة ، وكيف نختصر آناتها فى هزيمة كروية
كيف ننسي هزائمنا المتلاحقة فى كل المجالات والتي هي احرى بالاهتمام المستمر من غرقي العبارة إلى رغيف الخبر الذي يتطلب منا مجهودا خرافيا للفوز به ، وأمنية لن تتحقق بتحسينه ، والشوراع التي تكدست بها القمامة حتى أصبح منظرها منظر معتاد فلا نعرف سواه حتى نقابله عند الاخرين
هل الشعب حلت كل مشاكله لتستمر اهازيج إلى ما لا نهاية ، فأصبحنا ننتج اغنية وطنية كل ساعة
نعم لا ضرر من سعادتنا ، بل أن السعادة مطلوبة ، ولكن اريد ان اسعد بمئات الاخداث الاخري ، التي تحقق لبلدي قدرا معقولا من الخير والعدل والرفعة والكرامة ، فأراها نظيفة جميلة متطورة ومنتجة كالعبارات التي تكتب على المدارس
لا يجب أن نكون بهذه السطحية التي نغيب فيها عن واقعتا المر ، ونري صورتنا فى المرآة ضاحكة والواقع اننا نحترق
كلنا نحب مصر ، فاذا اراد الاعلام اثبات انه ايضا يحب مصر ، فعليه ان يكرر هذه الرسائل فى مجالات اخري ويحاول رسم بسمة حقيقية على الشفاة المبتورة للمواطنين ، فاذا كانت بلدنا اغلي الاوطان فيجب ان يهتموا بالمواطنين عدلا وقسطا وآدمية
نريد حقا ان نفرح دون افراط أو تفريط ، فنسجل هدفا واحدنا فى صالح آداميتنا
أنا لست متشائما ، ولا - نكدي - ولكن اشعر اننا شعب لا مثيل له اذا احب شىء ، شعب يستحق ان تكون كلمات ملايين الاغاني الملفقة واقعية ، لأنها توصف الشعب المصري حقا ، وان مصر فعلا فعلا بلادي لها حبي وفؤادي
اعتذر جدا عن الصورة المرفقة ، فكم هي مؤلمة وموجعة ، ولكنها تثبت ان هناك من يجاهد كي لا نشعر بأدميتنا فى وطن نعشقه