الخبر عادي
اتحاد الكرة يعتمد نتيجة مبارة أنبي وبتروجيت لصالح أنبي
القضية هايفة
نادي أنبي خالف قوانين كرة القدم باشراكه زيكاجوري فى المبارة وهو لا يستطيع الاشتراك
العقوبة معروفة
خسارة انبي لو كان فائزا بالمباراة
التوابع متوقعة
اتحاد الكرة لا ينفذ القانون
السبب .... هذا هو محور كلامي
فى كل العالم وفى اي مكان وجدت القوانين لتنظم العلاقات بين الناس ، وترتب الحقوق والواجبات ، وتفض المنازعات بشكل ودي سلس معترف به وبإجبار يكفي التنفيذ
هذه القضية الكروية - الهايفة فى نظر البعض - ما هي إلا نموذج مثالي جدا لحالنا ، ولما نعانيه نحن من ازدواجية القرارات ، وغلبة المصالح ، وكثرة المجادلات ، والبحث دائما عن ثغرات فى القوانين ، حتى لا تنفذ طالما ان من بيدهم التنفيذ - ببساطة - لا يريدون التنفيذ ، أو البحث عن تأويلات تبرر ما يريدون فعله ، دون النظر إلي احقية الاطراف المتنازعة فى المشكلة محل النزاع ، وتبقى الالويات واضحة ، فتش عن المصالح المشتركة ، أو المكاسب المحققة ، أو عدم أهلية الإدارة للإدارة ، أو - لماضة - على الفاضي ، أو تكبر وعدم الاعتراف بالخطأ
تابعت الموضوع فى عدة قنوات فضائية ، ورأيت كيف يستميت كل طرف فى تبرير سلوكه وقراره ، والترويج له ، ومهاجمة الأخر والتنكيل به
سأعترف - تجاوزا - انها قضية هايفة ، ولكنها حملت بين طياتها الجينات الحقيقية للباثالوجيا الاجتماعية التي نعاني منها ، من كون القوانين مجرد حبر على ورق ، تصلح للتعامل مع اشخاص معينين ، ليس لهم سطوة ، أو نفوذ ، أو مال ، أو سلطة ، أو عزوة ، أو علاقات ، أو ، أو ، أو أو
أن الساحة الكروية فى بلادنا تمثل المجتمع تمثيل صادق ، خضع مرارا لمنهج التجريب ، ونجحت التجارب نجاحا ملفتا
فأرضية المعلب تماما كأرضيتنا المعرفية ، قاحلة ، ملئية بالمطبات التى تكسر العنق أذا ما حاول أحدنا اللعب
وأتحاد الكرة ، كالحكومة تماما ، لا تنظر للعبة وعناصرها كما لا تنظر الحكومة لملايين منا دون خط الحياة ، فتكون القرارات دائما فى اتجاه المصلحة الشخصية وقوة العلاقات ، وهي فى الاتجاه المعاكس تماما للمصلحة العامة ، اهم شىء الحكم والانتخابات ، البزنس
وطاقم التحكيم ، تماما كمحاكم مصر ، نظل نتشدق بنزاهتهم كما نشيد بنزاهة القضاء ، ويطلع ممدوح اسماعيل برئ من دم الف نفس بشرية ، مختار مختار عدو يجب اقامة الحد عليه
حتى الجماهير مثلنا تماما ، نقضى ساعات النهار على المقاهي أو امام الشاشات أو فى المدرجات ، او فى تلاسن وتشابك وفى النهاية صفر كبير فى النتيجة ، فى العيشة ، فى الراتب ، فى التقدير ، ونترك بضاعة رخيصة لوكلاء اللاعبون يضعونا خارج الخط حين ينتهي دورنا .
ويظل الفيفا متحكما فى مصيرنا جميعا ، إدارة ، لاعبون ، وكلاء ، جماهير ، مهما كان رئيس الاتحاد بوش ، أو اوباما
وما زال اللعب مستمرا