طلب مني أحد الأصدقاء فى بداية شهر رمضان للذهاب معه إلى مدينة المنصورة لمدة خمسة ايام ، ومساعدته فى تحصيل مادة الإحصاء التي له فيها دور تاني فى مرحلة الدراسات العليا ووافقت فأنا فى هذه الأيام لا شغله ولا مشغلة ، ونزلنا فى دار الضيافة التابع للجامعة ، وكانت المرة الأولي التي اذهب فيها للمنصورة ، التي كنت أتوقعها مختلفة تماما عن كل مدن مصر ، فما وجدت ادني اختلاف بينها وبين أقرانها من حيث النظام والنظافة ، ولكن بين ساكنيها مساحة شاسعة من الحب والتسامح للدرجة التي تمنيت فيها أن ينتقل الشعب المصري للعيش فى المنصورة ، اعتقد أنه لدينا القدرة على تفعيل هذا التسامح .
ولدت فى القاهرة ، وكذلك والدي وجدي ، وعشت فيها كل عمري وأحببت الوجود فيها ، وعشقت هذا الحي الشعبي بكل ما فيه ولم ألاحظ أبدا ما ألاحظه هذه الأيام من كثرة الناس ، وفى كل المناطق ، وكل الأسواق ، وجميع الاتجاهات ، مستخدمين كل وسائل النقل ، ابتداء من الشبشب إلي التوك توك ، كان من الطبيعي أن أحمد الله تعالي على اننا نجد المأكل والمشرب ، فهذا منطقيا ، واكرر انأعتقد أنه لدينا القدرة على است الحمد لله على أننا نجد الهواء الذى نستنشقه ، فهو الوحيد المتاح لنا مجانا فى هذا الزمن ، وكل هولاء لديهم مساحة كبيرة من الرضا والتسامح ، فالبائع والمشترى والجالس على المقهي والماشى فى حاله ، والجالس ( مبلم ) كلهم لديهم قناعة شخصية بحاله ، ، فهذا الشعب بكل سلبياته ، وعدم نظامه ، متسامح ، أعتقد أنه لدينا القدرة على استحضار هذا التسامح
ولدت فى القاهرة ، وكذلك والدي وجدي ، وعشت فيها كل عمري وأحببت الوجود فيها ، وعشقت هذا الحي الشعبي بكل ما فيه ولم ألاحظ أبدا ما ألاحظه هذه الأيام من كثرة الناس ، وفى كل المناطق ، وكل الأسواق ، وجميع الاتجاهات ، مستخدمين كل وسائل النقل ، ابتداء من الشبشب إلي التوك توك ، كان من الطبيعي أن أحمد الله تعالي على اننا نجد المأكل والمشرب ، فهذا منطقيا ، واكرر انأعتقد أنه لدينا القدرة على است الحمد لله على أننا نجد الهواء الذى نستنشقه ، فهو الوحيد المتاح لنا مجانا فى هذا الزمن ، وكل هولاء لديهم مساحة كبيرة من الرضا والتسامح ، فالبائع والمشترى والجالس على المقهي والماشى فى حاله ، والجالس ( مبلم ) كلهم لديهم قناعة شخصية بحاله ، ، فهذا الشعب بكل سلبياته ، وعدم نظامه ، متسامح ، أعتقد أنه لدينا القدرة على استحضار هذا التسامح
دفعتني بعض الظروف للتأخر فى الشارع وقت مدفع الإفطار ، أكثر من مرة ، وفى اكثر من موقع ، ولاحظت أحداث متشابهه فى كل المواقع ، وتبادر إلى ذهنى سؤال ، طالما أن كل هؤلاء فى الشارع فى هذه اللحظة فترى من يجلس الأن فى بيته ، والغريب أن نصف المتواجدين فى الشارع يحاولون مساعدة النصف الأخر على ( كسر صيامهم ) جتى أنهم يوقفون السيارات والباصات ووسائل النقل العام ، إليس هذا تسامحا ، هذا الموقف لن تراه إلا فى مصر ، أعتقد أننا لدينا مساحة مرضية من التسامح
سألني أحد اصدقائي عن رأيي فى محاكمة قاتلي المطربة اللبنانية فى دبي ، وعن مقدار المصداقية فى مسألة أنه لأ أحد فوق القانون ، فقلت له غير - مأسوف على القاتل والمقتول – المشكلة مش فى القانون ، المشكلة ان القضية لها اطراف فى دبي يهمهم القصاص ، والدليل ليس فى القاتل البروفشنيال الخايب ، ولكن الدليل أن ممكن واحد يقتل 1034 نفس بشرية ويطلع براءة لمجرد أن الضحايا لا يوجد فيهم أحد له أهمية مطربه عند الكبار ، أو ان رجل الأعمال حظه عاثر لدرجة كبيرة ، وبراءته متوقفه على تسامح اطراف رفيعة المستوي ، لا يعرفون مدلول الكلمة ، ولا وجود للقانون فى كل الزوايا ، كأن القانون خلق للذين لديهم القدرة على التعايش مع مرارة واقعهم والتسامح معه
أملك قدرة غريبة على حب الآخرين والتسامح معهم ، وذلك يساعدني كثيرا أن استمر دائما ، فى خط مستقيم ، دون النظر كثيرا إلى الظل الأعوج الذى يلازمنى
نحتاج فى حياتنا مساعة أكبر من التسامح ، ليس من أجل الأخرين ، بل من أجل أنفسنا ، فنستطيع تقبل الحياة بشكل أفضل ونعيشها بشكل افضل