الخميس، 26 يونيو 2008

إلى من يهمه الأمر

الورد رمز لكل جميل
فلا تكره الورود أن وردة ذات يوم جرحتك أشواكها
فبالأشواك خلقت
وبالجمال ايضا

كل الجروح تندمل
تستطيع أن تحقق أحلامك
فالقلوب لا تموت ابدا
والحلم ايضا لا يموت

لا تتخلى عن جميع أحلامك
لأن واحداً منها لم يتحقق لك


الحياة مزيجا فريدا من التعاون والحب
لا يأتي يوما بدون فجر
لن يعيش كائن بدون حب
لن يغرد طائر بدون قلب


قد ننحني يوما
لكننا لن ننكسر
لن تقتلعنا عواصف
ما دام فينا نبض
يوما سننظر أسفل منا
وسنضحك من ركام صعابنا



سنعبر كل معاناه
فنحن أقوي منها
سنعبر كل الالآم
حين نحصن أنفسنا ضد الفشل
وضد السكون





بالدعاء

بالصبر
بالايمان
بما داخلنا من قدرات نجهلها
سيأتي الغد أفضل
حين نمارس قليل من الحركة نحوه





الجمعة، 20 يونيو 2008

لماذا الفلسة


لماذا الفلسفة ؟
سأجيب
لانها تدعو الى البحث ، والبحث فى نظرى هو القدرة على التواجد بالشكل الذى يجب ان تكون عليه وبالكيفية التى تعطى معها الكثير دون ان تنتظر مقابلا لعطائك
قرأت يوما عن فليسوفا يونانيا قديما أسمه (ديوجين اللانرسى) وكان يشتهر بامساك فانوسا فى وضح النهار ، وبالطبع صار مسار سخرية من العوام لان نور الشمس لا يكفيه للبحث .
بالطبع لن يكفيه نور الشمس لانه لا يبحث عن ماديات بل يبحث عن الإنسان ، وما أكثر الأنس ، أنهم بالملايين ولكن الندرة تكمن فى القيم الإنسانية داخلهم نعم فداخلنا عبارة عن ظلام دامس ، كهف لا غور له الكل يجهل ما يحوى وربما نكون اول من يجهل ذلك
قد يكن داخلنا الخير الخالص ، والحب الصادق ، والجمال الصافى ، والعدل المطلق ، والفطرة النقية ، الاخلاص الابدى ، الروح السمحة ، الخيال العفيف
وقد يكون الكذب الدائم والجشع الذميم والغرور القاتل والانانية المفرطة صفات تحمل طابعنا الخاص وبصمتنا الابدية وتكون الطامة الكبرى حين لا نشعر بذلك

نحن نحتاج دائما قليلا من الفلسفة لنبحث عن الجمال فينا فنعرفه ، ونبحث عن الجمال فيمن حولنا ، فنعرفهم والبحث لن يكلفنا شىء سوى دقائق من التفكير بشرط ان يكون التفكير موضوعيا ، فنطرح ذواتنا جانبا ونتقمص شخصية الناقد لنفسنا ، و نغرق انفسنا فى بحر من الاحتمالات الحسنة لأفعال الغير حتى نجد لهو عذرا واحد يبرر افعالهم التي لا ندرك الحكمة وراءها ، حتى يتعامل الآخرون معنا بنفس المنطق ، فيبحثون عن الاحتمالات الايجابية لأفعالنا الارتجالية ، التي قد يمليها علينا الواقع ، دون أن يدركوا كم هو مؤلم لنا .

لا تحاول ابداً اثبات انك الاجدر والاقدر والاولى والافضل والاصدق والامثل لانك لو كنت كذلك لاكتشف الجميع انك ذلك الاجدر والاقدر والاولى والافضل والاصدق والامثل دون ادنى جهد منك
فليحمل كل من لديه القدرة على حمل فانوسا فى وضح النهار ، فى يده او فى عقله او فى لسانه او فى قلبه وليبحث ، وأن مات وهو يبحث عن قيما تشعره دائما انه الإنسان الذى يجب ان يكون


الأحد، 8 يونيو 2008

حاول تفتكرني


دعوني أعترف بشىء

أن حاول تفتكرني لست المدونة الأولي لى

ربما تكون الثالثة أو الرابعة ، فقد دخلت عالم التدوين بنصيحة وتشيجيع قولى وفعلى ، ودونت دون أن يكون لى رغبة في التدوين ، وفعلت مدوناتي السابقة ، كي لا أخذل الاخرين وخذفتها حين رفضت ان اخذل نفسي ، واستمرت حاول تفتكرني ، كى لا اخذل قلمي

وكنت لا ابالي خسارتها ، لأن القلم له اتجاهاته فى النشر يمنة ويسرة ، فالصفحات كثيرة ، والقلم لا يشتكي

أحببت مدونتي حين كتبت فيها كي لا اخذل نفسي

احببتها حين اصبحت قبلة قلمي الوحيدة ، ومنهجه ، فحاولت أن أجعل منها واحة - بالنسبة لى - استريح فيها أحيانا ، وابكي فيها أحيانا ، واضحك فيها أحيانا ، واتذكر فيها احيانا

أصبحت لى صديقا مخلصا ، وزوجة وفية ، وابنا صالحا ، وعملا متقنا ، ومنهاجا موضوعيا ، واسلوبا راقيا

اصبحت بيتي وصبحي وامسي وليلي ونفسي

لا اشعر بغربة ، لا تعترينى كربة

استقطعت من وقت صحوي ، ووقت نومي ، ووقت مرحي ، ووقت حزني كي أجعلها كيانا نابضا ، لى ، وكتابا ابيضا ، لى ، ومرآة صادقة ، بلا رتوش ، بلا تزييف ، بلا تزوير ، بلا تجميل

لم أعد املكها
لاني لا أستطيع الاستغناء عنها
فملكتني هي

وهنا دق داخلي ناقوس لا يدرك دقاته إلا انا

فما من شىء احببت وجوده إلا ذهب

فستذهب عني أو أذهب أنا عنها ، أو يذهب كل شى عنا ، أو نذهب عن كل شىء

فنحن نحب ما نهتم به ، ويظل الواقع حولنا جامد ، ميت ، عديم الأهمية ، بلا نبض ، ولا حياة ، طالما لم يستطيع الاستيلاء على ذرة من أهتمامنا


حاول تفتكرني

استولت على كل ذرات كياني

فأدركت ان قدمي على طريق النهاية


الأحد، 1 يونيو 2008

المــــرأة العصريــة



جلست بجانبي لأكثر من نصف ساعة على وجه التقريب ولا حديث لها إلا عن كيفية ان تكون فتاه اليوم فتاه عصرية بكل ما تحمله الكلمة من معان


بالطبع جذبني حديثها جداً فانا من اشد المعجبين بعصرية المرأة واشد المتحمسين لها وكان هذا كفيلاً بأن اعدل جلستي لأكون إمامها تماماً واستطيع ان اسرق الكلمات من فوق لسانها واستمتع بتعبيرات وجهها إثناء الحديث وإشارات يداها وشدة تركيزها


قالت على المرأة ان تكون مثقفة فتتابع نشرات الإخبار والصحف والمجلات لتتعرف على خطوط الموضة العالمية الجديدة وغيرها من أدوات التجميل الحديثة ، ويجب عليها ان تهتم ببيتها وبأولادها من خلال تأثيث منزل عصري بكل مل تحمله كلمة عصري من معاني على ان يكون به كافة الأجهزة والكماليات ووسائل الراحة كي يعش إفراد الأسرة فى جو سعيد مريح ، ويجب على المرأة ان تكون اجتماعية فلا يأخذها بيتها أو عملها بعيداً عن الجو الاجتماعي العام للمجتمع فيجب ان تساهم بمجهود وافر فى أندية الروتارى وأندية المجتمع المختلفة ويجب على المرأة ان تكون ......................


واستمرت فى حديث طويل لا اذكره بالمرة .....فأنى قد ركزت مع حديثها بكل حواسي وكذلك انصرفت عنه بكل هذه الحواس الى ما هو أعمق ॥وسرحت بفكري إلى شجون كثيرة


بالتأكد يجب على المرأة العصرية ان تكون مثقفة فتقرأ كثيرا كثيرا ولكن يجب ان يكون هناك هدف لقراءتها وهو التثقيف الذى لا حدود له فمنذ متى أصبح الرميل والكحل والبودرة والروج والباروكة والشنطة والحزمة والمسكرة والرولوه أدوات عناصر ثقافية ، بل من قال انها أدوات تجميل من الأساس لتكون المرأة العصرية هى من تحاول التعرف علي الخطوط العالمية فيها او استخدامها طالما انها عنصر عصرى انا لا أمانع ان تستخدم المرأة هذه الأدوات على سبيل العرف والاعتياد ولكن لسبب أخر غير التجميل فجمال المرأة فى أشياء كثيرة بعيدا عن تلك الأدوات


جمالها فى الشخصية والروح والعفة والتسامح والرحمة والحنان والحب والعقل والعلم ، فبكل هذا تصبح المرأة جميلة فى عيون كل من حولها ونشير عليها هكذا تكون المرأة العصرية الجميلة المثقفة


وبالفعل يجب على المرأة العصرية ان تكون سيدة مجتمع مع الاهتمام بالبيت والأولاد ولكن ليس بالاشتراك فى أندية الروتارى او ما شابة فالاشتراك فى الأندية له أهداف كثيرة تربوية قبل ان تكون ترفيهية او للوجاهة الاجتماعية ، فيجب على المرأة ان تكون على دراية تامه بمشاكل مجتمعها ويتكون لديها خطوط عريضة لعلاج هذه المشكلات وعندما تتاح لها الفرصة المناسبة فى العلاج تقول رأيها فيسمعها الآخرون ويصفقوا لها هكذا تكون سيدة مجتمع فيجب ان يكون هناك هدف من وراء اشتراكها فى ندوات او كتابتها فى صحيفة او تأليف كتاباً او مسلسلاً او حتى قصة أطفال ، يجب ان يكون هدفها الاساسى هو الرقى بنفسها من اجل من تعول



وبالطبع المراه العصرية بيتها عصري ولكن ليس بالكم ولكن بالكيف ان اللغة المنتشرة الان هى لغة الأرقام فما عادت للغات المبهمة قائمة ، فيجب ان يتحول المنزل إلى لغة أخرى تساهم على تقدم من يعيشون فيه تقدماً فكرياً ان الاجهزة المنزلية الحديثة لم تزيد المرأة الا كسلاً فكل شىء يدار بالريموت كنترول ، حتى الشغالة اصبحت موضة او احد كماليات المنزل العصري ، هل هذا عصرى بالطبع لا ان عصرية المرأة فى كيف تعبر بمنزلها الى بر الأمان الاجتماعي والاقتصادي باستثمار موارده فى مجابهه احتياجاته علي ان تكون الاحتياجات المطلوبة تودى لهدف واحد وهو الاستمرار فى البقاء بطريقة سوية انى واحد من الناس احب كثيراً انا أتعامل من كل ما هو عصرى وعندما أجد أمراه عصرية تحادثني اشعر انه يجب على ان أقف ثم انحنى لها احتراماً لانى أحب ان أراها فى هذه الصورة كل هذا


وكانت مضيفتي مازلت تتحدث عن تسريحة ( ناعومى كامبل ) اثتاء عرض ملابس الشتاء فى باريس وأتذكر أنى مولود فى حارة وأهز رأسي بالإيجاب وانأ أقول أيوة يا مدام كلامك منطقي


ملحوظة : نشر من قبل فى مكان ما فوجب التنويه